لا تجزعي يا أمي
تاريخ النشر: 10/05/14 | 11:28لا تجزعي ولا تأبهي يامي ولا تبالي
فقد وعدتك بان أصمد
لا لأني على الصبر مغصوب
بل لان في الصمود نضال
فلا تبالي يا امي
سأصمد وأحمل حقيبة صمودي, وان ثقلت..
سأحملها …
سأحملها وأحمل معها عزة قيادتنا …
والكرامه …
سأحملها ووزن الارض والمستوطنات فيها وخارطة الحدود …
واتسلق جبال كرامتنا …
واشرب من بحر عزتنا
وأحفر في الصخر لي محراباً
وأشعل لي شمعتي الاخيره
واجدد احلامي ….
لعلي أوشك من جديد ؟!
******
لا تقلقي يا أمي حتى وان عاد الظلام
ثلاثون شمعه خبت وزادت دياجير القتام
عاد الظلام وان كنا على وشك
كنا على وشك الحديقه, مثل فراشات السلام
كنا على وشك …..
لولا الكرامه …
جاءت تموج وبصوتها هدير راية عزتنا
والقياده … اه القياده !
فاستنفرت واستيقظت من سبات فجأه
واشعلت مصابيح النجوم
قالت تعيش وتبقى
لم يبق من الليل, غير الغيوم
تأبى الشجاعة ان تأتي بموعدها
وتضيع …
وتضيع في تيه المحافل الدوليه والضغوط الداخليه
وردود افعال الخصوم
****
لا تجزعي يا مي …
سأعود الى قبري ….
وأحضن زنزانتي
وأشعل قنديل ذاكرتي
وأغوص في بحر احلامي القديمه …
علني أجد الطريق
*****
لا تبالي
لست وحدي من ينتظر
لست وحدي من ينكسر
لست وحدي في بلاد لا تعتبر
فهذه بلاد لم يعد فيها حنين
وهذه قياده لا تكترث زرد السلاسل والقيود
وطول السنين
لكن صوتي وحده في هذه الارجاء يسمعني
والقبور …
والموتى يحنون لاحلامي وكل الناس
أصغرهم , أكبرهم …. الا الملك
الا الملك لا يأبه لاسماء , واشلاء
نصارع الموتى بالموت … وتصرخ
وسيبقى المرضى وجمر النوم والسنوات
جرح يؤرق صدرنا
فانظر
انظر الينا فان سافرت
او تركتنا ننزف ونفقد حلمنا
متنا انتحاراً
فاكترث
وابقى مكانك
كي تفسر للسراب جوع ثلاثين اسيراً
وهم حسرى على أمل
ينأى بنفسه عنهم ….
ويكتب التاريخ ….
شهداء
واهمس لنفسك …
علك تجد الأخطاء في جيش يقاتل نفسه …
ولا ينتظر
واعرف عدوك
من صديق … يشاور الاعداء
ويثير زوبعة, بوقت قاتل
ثلاثون شمعه خبت
من رياح ضلت طريقها بفعل فاعل
هبت جنوباً …
وكأن الارض وغزه بملح البحر … تغرق
والفارس المغوار يسمعها …
وينسى …
ثلاثين عاماً وغريق يستغيث
****
لا تغضبي يا أمي
لم يعد في رماد الغيم لي أمل …
ولا حتى شتاء
ولم يبقى في زنزانتي سوى علبة دواء …
فآثرت كأس المر مره اخرى …
واخترت العطاء
فلماذا هذا الشؤم في زمن الفداء ؟!…
****
لا تجزعي يا أمي …
فالاشهر التسع , لم تك سوى حلم …
حلمناه ……
وسراب من أمل …
كان اقوى من يقين …
سمعناه
ومن عهد … تلقيناه
ومن وعد … انتظرناه
فلماذا كل هذا الشؤم في زمن الفداء ؟!
ولماذا كل هذا الحزن في زمن الوفاء ؟!
لا تجزعي يا أمي ولا تحزني ولا تبالي
فقد وعدتك … بأن أصمد.
بقلم: الأسير كريم يونس (سجن هداريم)
انشالله الفرج القريب باذن الله تعالى فاصمد لان في الصمود نضال الله يفك اسرك ويفك اسر جميع المسلمين قريباً باذن الله. وكلماتك كلها تعبير الله يصبر امك يا رب.