البيان الختامي للمؤتمر الصحفي بشأن هدم طريق باب المغاربة
تاريخ النشر: 21/11/11 | 4:34
شاء الله تبارك وتعالى أن يكون لكل امة من أمم الأرض بغض النظر عن قوميتها ودينها شخصيتها التي تميزها من خلال مجموعة من الترميزات التي تعضد هذه الشخصية وتجعل لها حضورا بين الأمم ، والشخصية الفلسطينية بسحناتها الجغرافية والتاريخية تعضدها ترميزات هامة على رأسها مقدساتنا الإسلامية والمسيحية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك قبلة المسلمين الأولى وباب المغاربة جزء لا يتجزأ من هذا المسجد الذي يعاني من نير الاحتلال منذ أكثر من أربعين عاما. الاحتلال الإسرائيلي لأراضي القدس والمسجد الأقصى المبارك جاء ولا يزال في ظل الوهن العربي ، وعلى مدار العشريات الخالية سعت المؤسسة الإسرائيلية إلى تهويد المكان والزمان لخلق هوية جديدة لها عبر عمليات تحلية وتخلية استهدفت زرع هوية يهودية للمسجد الأقصى المبارك وبواباته وطرقاته ، والتي منها طريق وباب المغاربة، يشارك فيها مؤسسات رسمية وغير رسمية. وما زالت بلدية الاحتلال في القدس تواصل فرض سياساتها على ارض الواقع بدوافع تعزيز الاستيطان وتهويد معالم البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى المبارك . وقد جاءت سياسات المؤسسة الإسرائيلية اتجاه باب المغاربة لتؤكد سياسات المؤسسة اتجاه المسجد الأقصى، إذ تروم إلى بناء الهيكل المزعوم على ارض المسجد الأقصى المبارك لتكون مداخله الرئيسية من باب المغاربة، خاصة وأن هذا الباب قد خضع للسيطرة الإسرائيلية المطلقة منذ عام 1967 عند احتلال المسجد . وهي بهذه السياسة تعمل على تنفيذ " سياسة المراحل والنفس الطويل" الهادفة إلى تحقيق مآربهم التي اشرنا إليها آنفا. لن يهدم المسجد الأقصى المبارك إذا كان الاحتلال الإسرائيلي عاقلا ويعي معنى هدمه للمسجد، لأنَّ هدم المسجد يعني أنَّ المؤسسة الإسرائيلية تفتح بذلك حربا لا تبقي ولا تذر. وتعلم المؤسسة الإسرائيلية أن عملا كهذا في ظل الربيع العربي ودعوة إمام الأزهر – المرجعية العليا في العالم السني- لمظاهرة مليونية الجمعة القادمة في القاهرة نصرة للمسجد الأقصى ولقضية باب المغاربة والنداءات الصادرة من علماء المسلمين عامة ، يعني أن هذه المؤسسة ستفتح الأبواب على مصراعيها. ولا يتحمل مسؤولية التطورات التي قد تطرأ إلا المؤسسة الإسرائيلية وزمرها الظالمة الطاغية . إننا في دائرة الأوقاف والمقدسات الإسلامية في القدس ولجنة المتابعة في الداخل الفلسطيني والقيادات الوطنية والإسلامية ووجهاء القدس وأهلها ، إذ نرفض مطلقا كل سياسات التهويد والبلطجة التي تمارسها سوائب المستوطنين والمتشددين واليمينين ضد القدس والبلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك، فإننا نؤكد على ما يلي : *المسجد الأقصى المبارك حق خالص للمسلمين لا يشاركهم في ذرة من ترابه أي كان . * أنَّ باب المغاربة جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك وكل اعتداء على ذرة من ذرات ترابه هو اعتداء على المسجد الأقصى المبارك . *أنَّ المؤسسة الإسرائيلية بصفتها الجهة المحتلة للقدس والمسجد الأقصى المبارك تتحمل كامل المسؤولية أمام القانون الدولي وأمام الأمم المتحدة ومجلسها والأمم قاطبة ، وتتحمل تداعيات هذا السلوك العنجهي الاستكباري الذي لا يحمل إلا معنى الإفساد في الأرض . *إننا إذ نحذر من أي اعتداء على أي ذرة من ذرات المسجد الأقصى وعلى أي معلم من معالمه سواء كان باب المغاربة أو أي جزء آخر من المسجد الأقصى المبارك ، فإننا في الوقت ذاته نتوجه إلى القيادات العربية والإسلامية ومرجعياتنا الإسلامية للوقوف وقفة تاريخية أمام هذا الصلف العنصري الذي يستهدف المسجد الأقصى المبارك ومحيطه كاملا. دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني أهل القدس الشريف ، وجهائها والقيادات الوطنية والإسلامية فيها الاثنين 25 ذو الحجة 1432هـ.. 21-11-2011م
انتفاضة !!!!
ليست انتفاضه بل وقفة رجال حقيقيه ومنصوره باذن الله
فليكن ربيع المسجد الاقصى ان شاء الله ان يكون
[…] وختم حديثه بالقول : ” نكرر تحذيرنا للمؤسسة الاسرائيلية ان ترتكب أي حماقة او ان تقدم على أي خطوة غبية ، لا تدرك مداها ، لان الاعتداء على المسجد الاقصى ، في نظر المسلمين اجمعين يعتبر كالاعتداء على المسجد الحرام في مكة المكرمة او كالاعتداء على المسجد النبوي في المدينة المنورة ، ان الاعتداء على المسجد الاقصى يمس كل قلب مسلم وعربي على هذه الارض ، المسلمون في مشارق الارض ومغاربها يعظمون المسجد الاقصى الذي بارك حوله ، ويعتقدونه عقيدة في قلوبهم ، فحذاري ايتها المؤسسة الاسرائيلية الاحتلالية من الاقدام على أي خطوة ضد المسجد الاقصى ، حذاري من أي ردة فعل من الفلسطينيين ومن اهل الداخل ، وما ،ومن ردة فعل العالم العربي والاسلامية ” . البيان الختامي : هدم باب المـــــغاربة ……إرهاصات لحرب مفتوحة هذا ووزع بيان ختامي في نهاية المؤتمر الصحفي وقع بإسم دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس ، لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني ، أهل القدس الشريف ، وجهائها والقيادات الوطنية والإسلامية فيها. كتب في هذا السياق:البيان الختامي للمؤتمر الصحفي بشأن هدم طريق باب المغار… […]