كلمة وفاء للمربّي الأستاذ داؤد منصور في ديوان الطيرة
بقلم: د. محمود ابو فنه
تاريخ النشر: 22/03/24 | 0:13أيّها الأخوة الكرام – السلام عليكم جميعًا
قال تعالى في كتابه المبين:
بسم الله الرّحمن الرّحيم
“كلّ من عليها فان، ويبقى وجهُ ربّك ذو الجلال والإكرام” – (سورة الرّحمن 26)
وقال: “وبشّر الصّابرين الّذين إذا أصابتهم مصيبةٌ قالوا: إنّا لله وإنّا إليه راجعون” – (سورة البقرة:155- 156).
وقال عليه الصّلاةُ والسّلام معزّيًا إحدى بناته بوفاة ابن لها:
“إنّ لله ما أخذ وما أعطى، وكلُّ شيءٍ عنده بأجلٍ مسمّى، فَلْتصبِر ولْتَحْتسِب”.
فالموت حقّ ولا مفرّ منه، وإنّنا جميعُا سنتجرّع هذه الكأس مهما طال بنا العمر.
أيّها الأخوة الكرام
اليوم جئنا من كفر قرع لنعزّيَكم ونعزّيَ أنفسنا في مصابكم الجلل، نعزّيكم بوفاة المربّي الأستاذ داؤد منصور أبو محمّد.
عرفتُ المرحوم قبل عقدين من السّنين يوم وفّقنا الباري بزواج ابننا المحامي هاني بالفاضلة يمنى العاملة الاجتماعيّة ابنة صهرنا عبد الفتاح منصور أبو حازم الإنسان الشّهم الوفيّ والجار المحبّ لأخيه المرحوم الأستاذ داؤد أبو محمد.
– كان المرحوم الأستاذ داؤد أبو محمّد نِعْمَ الزّوج والأب الحاني على أسرته الغالية، فلقي منهم كلّ المحبّة والبرّ والوفاء.
– وكان المرحوم نعم المربّي المخلص المتفاني في أداء رسالته معلّمًا ثمّ مديرًا.
– وكان المرحوم إنسانًا اجتماعيًّا كريمًا يحترم الناس، ويحرص على التّواصل معهم وعلى صلة الرحم، فبادله الجميع المحبّة والاحترام.
– وكان المرحوم في مرضه نِعْمَ المؤمن الصّبور الّذي رضي بنصيبه، ووجد في زوجته الفاضة وفي أبنائه وأهله كلّ الرّعاية والمحبّة والإخلاص.
تغمّد الباري بواسع رحمته الصّديق الغالي داؤد أبو محمّد، وأسكنه فسيح جنّاته، وألهم الأهل الكرام ومحبّيه وأصدقاءه جميل الصّبر والسّلوان.
وإنّا لله وإنّا إليه راجعون.
لروح نبيّنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم، ولجميع أمواتنا وللفقيد المربّي داؤد منّا ثواب قراءة الفاتحة!