ثلاث قصائد

أخْجَلُ

أخجلُ أن أضحك
أن آكُلَ وأشبعَ
أن أشربَ.. وأروي ظَمأي
أنْ أنامَ
أنْ أرتاحَ
أن أهْنأ
أن أضعَ جسدي
على فراشٍ مُريحٍ
أنْ أخونَ آلامَهم
أحْزانَهُم
أنينَهمُ الدّامي
اللهُم أسبل عليْهِمْ أكنافَ رحمتِكَ
وستائرَ رِعايتِكْ
فلا يضُرّهُم بشرٌ ولا شرٌّ
ولا يبكيهِمْ قَدر
هُناك…..

على قابِ قوسَيْنِ أوْ أدنى
بل فوقَ صَدري
في داخلِ أعماقي…
تَسقُطُ البَراعِمُ
قَبل أنْ تَتَفتّحْ…
فَيَبكي الجَمالْ…
وتَصرُخُ البيوتُ
تَتَصدّع الجِبالْ…
وتبرزُ يَدٌ صغيرةٌ
مِن تَحت الرُكامْ..
رافِعَةً رايَة…
لا استِسلام
مُحالٌ
مُحالٌ
مُحالْ

تَعالوا أُعَلِّمْكُم

أُحِبُّكَ حتى وأنت في عَتْمتك
أعْرفُ أنَّ الظلامَ لن يُغيِّبَك
مهما حاوَلَ عالمُ الظّلامِ
بكَوْنِهِ الأسودِ
إطفاءَ قنديلك…
يَبقى قَلْبُك
مَسكوناً بالنورِ
بالإيمانِ
باليَقينِ
بالحُبِّ

أخذتُ قراراً
بِأنْ أكونَ أنا وإيماني
معكَ جَيْشاً لا يُقهر

اخترتُ أنْ أشُقَّ طريقي
نحوَ الأعالي
أغذُّ مساري البعيدَ
فوْق العثراتِ…
لا! لنْ أسقُطَ

إذا أرَدتُم أنْ تَعرفوا
الأملَ كيْفَ يَكون
الجِهادَ..
الصُمودَ..
الشُموخَ وإحقاقَ الحَقِّ…..
فتعالَوْا أُعَلّمْكُمْ