نتنياهو ومجموعة أسوأ رؤساء حكومات اسرائيل
الاعلامي احمد حازم
تاريخ النشر: 01/04/24 | 13:31هذا العنوان ليس من بنات أفكاري بل استوحيته من مقال لصحيفة “اتلانتك” الأمريكية بعنوان: “لماذا نتنياهو أسوأ رئيس وزراء لإسرائيل؟ تتحدث فيه عن مسيرة نتنياهو السياسية. اسرائيل تعيش الآن عزلة دولية بسبب نتنياهو وحربه على غزة، واتي أسفرت (اسرائيلياً) عن : مئات القتلى من الجنود ومئات القتلى من المدنيين وآلاف الجرحى من مدنيين وعسكريين وخسارة كبيرة في المال والعتاد وانتكاسة معنوية لا مثيل لها في تاريخ الدولة العبرية. وللحكاية تتمة:
مسؤولون سابقون في الجيش ورجال أعمال وأكاديميون ومسؤولون في عالم التكنولوجيا الفائقة، توصلوا لقناعة بأن نتنياهو اصبح عبئاً على إسرائيل ومن الأفضل ابعاده عن الحكم ولذلك، وحسب موقع “كالكاليست” العبري، فإن هؤلاء أرسلوا مذكرة إلى المستشارة القضائية للحكومة تحت عنوان “لا نثق في نتنياهو لأنه غير مؤهل لاتخاذ قرارات في الحرب واليوم التالي له” طالبوا فيها بعزل نتنياهو من منصبه لأن نتنياهو “غارق حتى النخاع في تضارب المصالح بين واجبه ومصلحته الشخصية في استمرار الحرب من أجل تأجيل محاكمته.”
كيف يبدو المشهد في الشارع الإسرائيلي ضد نتانياهو، إضافة الى المذكرة؟: مظاهرات واحتجاجات مستمرة من أهالي الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، ازمة المهجرين سكان المستوطنات في الجنوب في محيط غزة وفي الشمال في المنطقة المحاذية للحدود مع جنوب لبنان، حيث الاشتباكات مستمرة مع حزب الله، المعارضة الإسرائيلية التي نرى إن نتنياهو تجاوز الخط الاحمر، استمرار المظاهرات في مناطق مختلفة في تل أبيب والقدس وحيفا تطالب نتنياهو بإبرام صفقة تبادل للأسرى مع حماس، خلافات داخل مجلس الحرب وأيضا قرار مجلس الامن الدولي بوقف فوري للحرب على قطاع غزة. كل هذه الأمور وقعت على راس نتنياهو ولا يزال متصلبا في موقفه ضاربا بعرض الحائط كل دعوة لوقف الحرب مهما كان مصدرها.
أربعة عقود أمضاها نتنياهو في الحياة السياسية، فقد شغل منصب الممثل الدائم لإسرائيل لدى الأمم المتحدة اربع سنوات 1984 إلى 1988 ورئيساً للوزراء 15 عاماً منذ 2009 وحتى 2021، وسابقًا منذ 1996 وحتى 1999، ليُعتبر رئيس الوزراء الأطول مدةً في تاريخ إسرائيل، و22 عاماً رئيسا لحزب الليكود، وسيطرة على النصف الثاني من تاريخ إسرائيل، لكنه رغم كل ذلك جلب لنفسه لقب أسوا رئيس حكومة.
نتنياهو ليس اول أسوأ رئيس حكومة في إسرائيل بسبب السابع من أكتوبر. وعلى ذمة صحيفة “اتلانتيك” الامريكية هناك رئيسة الحكومة السابقة غولدا مائير الأولى التي حملت هذا اللقب بسبب الفشل الاستخباري الذي أدّى إلى حرب اكتوبر في العام 1973، وهناك حامل لهذا اللقب اسمه إيهود أولمرت، بسبب شنه حرب لبنان الثانية، ودخوله السجن كأول رئيس وزراء بتهمة الفساد. ولا ننسى أيضا إسحق شامير، الذي حمل اللقب بسبب رفضه التوصل إلى اتفاق مع العاهل الأردني الراحل الملك حسين، وأيضا إيهود باراك، نتيجة فشله الذريع في التوصل الى سلام مع الفلسطينيين وسوريا.
لكن، الشيء الذي يتميز به نتنياهو عن غيره من حملة لقب أسوأ رئيس حكومة، هو ادخال المتطرفين العنصريين اليمينيين الى الحكومة أمثال سموتريتش وبن غفير وغيرهما، والذين يدعون علانية الى قتل الفلسطينيين وحتى ضربهم بالنووي، إضافة الى اتساع ملف الفساد ضده.
واخيراً… بقي علينا القول ان أنانية نتنياهو لا مثيل لها لأنه ركز على مصالحه الشخصية قبل كل شيء