ملكُ القريض
شعر : الدكتور حاتم جوعيه - المغار - الجليل –
تاريخ النشر: 03/04/24 | 21:58 لقد أعجبني هذان البيتان من الشعر للشاعر والمفكر الصوفي شمس الدين التبريزي على صفحة أحد الأصدقاء في الفيسبوك :
( ويظنُّ انِّي قد أميلُ لغيرِهِ إنِّي وقلبي باسمهِ مكتوبُ
أنا ما شربتُ الحُبَّ إلَّا مرَّةً والكلُّ بعدكَ كأسُهُ مسكوبُ )
فنظمتُ هذه الأبيات الشعريَّة ارتجالا وَمُعارضةً لهما:
ملكُ القريضِ الشاعرُ المَوْهُوبُ – كلُّ الغواني في هَواهُ تذوبُ
حُلمُ العذارى والغواني للمدى – وَلدى الجميع الفارسُ المَحبُوبُ
سيظلُّ شعري للعذارى قبلةً – هُوَ عندهنَّ المَأملُ المطلوبُ
أنتِ التي في نارِ حُبِّي تُيِّمَتْ – إسمي بقلبِكِ للمدى مكتوبُ
ما ذُقتِ أنتِ الحُبَّ إلا مرةً – من غير كأسي إنّهُ مسكُوبُ
عيشي الحياةَ بحُسنِها وجمالها – وَمعي الوصالُ أيا مُنايَ يطيبُ
الحُبُّ إكسيرُ القلوبِ ونورُهَا – من دونِ حُبٍّ فالحياةُ شحوبُ
الحُبُّ عذبٌ في الوصالِ وَشهدِهِ – مِن دونِ وصلٍ إنّهُ تعذيبُ
تمضي الحياةُ كمثلِ طيفٍ عابرٍ – ما فاتَ من عُمر ٍ فليسَ يؤُوبُ
الشَّمسُ من بعدِ الغروبِ شرُوقُهَا – لكنَّنا بعدَ الغروبِ غيُوبُ
لغزُ الحياةِ فلا يُفسَّرُ كُنهُهُ – والموتُ في كلِّ الوجودِ يجُوبُ
إنَّ الحياةَ جميلةٌ وبهيَّةٌ – لو شابَها رغمَ الصفاءِ ندُوبُ
تصفُو الحياةُ لجاهلٍ أو غافلٍ – أما حكيمُ الفكرِ عنهُ تغيبُ
إنَّ الحُظوظ تكونُ ضدَّ طموحِهِ – وَهُوَ الذي قبلَ الأوانِ يشيبُ
وسيجعلُ الأيامَ تبسمُ دائمًا – لم تحنِهِ في النازلاتِ خطوبُ