بداية جميلة لشريف حيدر في عبلّين تُبشّر بالخير
زهير دعيم
تاريخ النشر: 05/04/24 | 14:41شاركت بالأمس كما عادتي في برنامج ” رمضان في بيت القدّيسة مريم بواردي “.
وهذا حدث جميل ونهج رائع مُتبّع في بلدتنا الغالية عبلّين منذ سنوات، يجمع العبالنة مسلمين ومسيحيين تحت كنف المحبّة والقداسة والأخوّة الحقيقيّة ..
كوكبت كما العادة جوقة الكروان بفنّانها نبيه عوّاد ، وشنّفت آذاننا المطربة الجميلة أليسار حاج، وامتعنا الأستاذ سهيل الحاج بعرافته الجميلة، ناهيك عن الصّور الايحائية الجميلة التي قدّمها الفنّان المبدع سعيد سلامه ….
هذا وقد لوّن ليلنا حضور جميل وراقٍ من البشر وعلى رأسهم رجالات الدين : الشيخ حسن حيدر وقدس الأب سابا الحاج وقدس الأب لافي خوري يتقدّمهم سيادة المطران الياس شقور، الذي سربل فضاءنا بثوب المحبّة والامنيّات المُلوّنة والرجاء العطر، معلّقًا الآمال الكبيرة على الرئيس الجديد .
وكان بيت القصيد السيّد شريف حيدر الرئيس الجديد لمجلس بلدتنا عبلّين ، الذي عاد وأكّد انّه سيعمل كما وعد ولن يتوانى من اجل كلّ عبلّين ؛ سيعمل وطاقمه الائتلافيّ بجدٍّ ونشاط وعدل ومثابرة ، واختتم حديثه مادحًا سيادة المطران الياس شقور قائلًا له : سنكون معكم وبينكم وخلفكم وأمامكم في دعم مؤسسات مار الياس التربويّة .
وللحقيقة أقول وبعيدًا عن المجاملة :
لم يمضِ اسبوعان على تولّي أبي كامل سدّة رئاسة المجلس المحليّ في عبلّين، حتى رحتَ تشعر بنشاطه الاجتماعي والتربويّ والمُجتمعيّ ، فتراه تارة في المكتبة العامة، وطورًا في المدارس والروضات والحضانات، وأخرى في الندوات الأدبية والتراثيّة، يزرع الآمال والاحلام في كلّ القلوب، ناهيك عن هدية جميلة من المجلس خصّ بها كل عمّال المجلس تقديرًا لتعبهم وكأنّي به يقول لهم : أنتم ستكونون العامود الفقري لنجاحنا .
بداية جميلة فعلًا تُبشّر بالخير وتحمل في طيّاتها أحلى الامنيّات واجمل الرّجاء ، رغم أن الأيام التي مرّت على توليه الحكم قليلة ، ومن المُفضّل ألّا نعطي علامات للإدارة الجديدة او نحاسبها قبل مرور سنة ، حتّى يتسنّى لها ان تضع الخطط المدروسة في النهوض بعبلين الى مصاف البلدات الراقية وتقوم بتنفيذها فنراها امرًا واقعًا. ولكنّ البداية الجميلة الراقية والمُثمرة لأبي كامل ومجلسه تقول كلّ شيء .
نعم علينا ان ننتظر بصبر ، والأهمّ علينا أن ندعم ونشجّع ونتفاعل كمواطنين صالحين مع الرئيس الجديد والإدارة الجديدة ، وكلّي أمل أن عبلّين مقبلة فعلًا على فجر جديد يحمل في ثناياه نور وسلام وحضارة وتطوير.