كم تهفو نفوسُنا للفرحِ الخجول!
د. محمود أبو فنّه
تاريخ النشر: 08/04/24 | 12:08أعترفُ أنّ ما يجري لنا وحولنا لم يتركْ لدينا مساحاتٍ
شاسعةً تسرحُ فيها نفوسُنا وتمرح!
ولم يُبقِ عندنا حقولًا يانعةً ترتعُ فيها قلوبُنا وتفرح!
ولا نوافذَ مشرعة لتستقبلَ نسائمَ السّعادة والسّكينة!
ويطلّ العيدُ -غدًا أو بعد غد – حاملًا معه بشائرَ الأملِ
لنفوسنا الحيرى الحزينة فنتساءل بلوعة:
ألا يحقُّ لنا أن نفرحَ أيّامَ هذا العيد؟!
فنحنُ لا نملكُ إلّا القليلَ القليلَ من الأعياد والمسرّات!
وأرواحُنا تتوقُ للانعتاق من عِقالِ الحزن والألم،
وأطفالُنا الأبرياءُ يحتاجون لأوقاتِ الفرح والصّفاء،
كما تحتاجُ الأرضُ اليبابُ الجرداء لقطراتِ الماء!
كم تهفو نفوسُنا للفرحِ الصّافي في أيّام العيد!
بلْ كم نرغب ونرجو أن نفرح من أجلِ أرواحِنا المُتعبة،
ومن أجلِ أطفالِنا الأبرياء الواعدين الحالمين!
لعلّ الفرحَ الخجولَ يبدّدُ الحزنَ الجاثمَ على الصدور!
(صور مع الأحفاد والحفيدات الغالين)