تداعيات هجوم إيران الجوي على إسرائيل
تاريخ النشر: 14/04/24 | 10:33بعد ان شنت ايران الليلة الفائتة هجومها الجوي على إسرائيل باستخدام مئات الطائرات المسيرة والصواريخ رداً على استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق , قال الحرس الثوري الإيراني، في بيان له فجر الاحد إن العملية نفذت بعشرات الصواريخ والطائرات المسيرة لضرب أهداف محددة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإن نصف الصواريخ التي أطلقت أصابت أهدافها بنجاح، فيما أكد الجيش الإسرائيلي اعتراض 99% من الطائرات المسيّرة والصواريخ التي كانت تستهدف إسرائيل.
وفي تقييمها لهجوم الليلة الماضية، أكدت وكالة “إرنا” الرسمية أن نصف الصواريخ التي تم إطلاقها باتجاه إسرائيل أصابت أهدافها بنجاح، وقالت إن القوات الإيرانية استهدفت بنجاح قاعدة جوية إسرائيلية في النقب باستخدام صواريخ “خيبر”، وأشارت إلى أن تلك القاعدة كانت منطلقا للهجوم على القنصلية الإيرانية بدمشق.
من جهته، قال قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي إن الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية تمكنت من عبور الدفاعات الجوية الإسرائيلية، وأكد أن الهجوم الإيراني أدى إلى تدمير موقعين عسكريين إسرائيليين مهمين.وشدد سلامي على أن الهجوم الإيراني انتهى ولا توجد رغبة في مواصلته لكن بلاده سترد بقوة إذا ما استهدفت إسرائيل مصالحها، مشيرا إلى أنه إذا شاركت واشنطن في أي هجوم ضد إيران فسيتم استهداف قواعدها بالمنطقة ولن تكون بمأمن. واعتبر قائد الحرس الثوري الإيراني أن إسرائيل تجاوزت الخطوط الحمراء باستهداف قنصلية إيران في سوريا، وكان لا بد من الرد عليها.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي “إحباط” الهجوم الإيراني، مؤكدا اعتراض 99% من الطائرات المسيّرة والصواريخ التي كانت تستهدفها، ووصف ذلك بأنه “إنجاز إستراتيجي مهم”.وأوضح الجيش في بيان أن إيران “أطلقت أكثر من 300 تهديد من أنواع مختلفة” منها “صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة وصواريخ كروز”، وأكد أنه “من أصل أكثر من 120 صاروخا باليستيا، اخترق عدد ضئيل جدا الحدود الإسرائيلية.. وسقط في قاعدة لسلاح الجو في نفاطيم (بالجنوب) وألحق أضرارا طفيفة في منشأة”.
وقالت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية، إن قرار إيران استخدام عشرات المسيّرات لمهاجمة الاحتلال الإسرائيلي رفع الستار عن حقبة جديدة من الحروب في المنطقة. وأن اختيار إيران تنفيذ هجومها اعتمادا على المسيّرات أساسا جاء لتمتعها بالعديد من المواصفات التي تشجع على استخدامها. فهي أولا ذات حجم صغير، إذ يبلغ طولها عدة أمتار فقط، وعرضها لا يتجاوز المترين، كما أن وزن رأسها الحربي يصل إلى 40 كيلوغراما.وتابعت الصحيفة بأن هذه المسيّرات رخيصة الثمن، ولها قدرة كبيرة على الطيران المنخفض على مدى طويل، مبرزة أنه رغم أن بطء سرعتها يهدد بكشفها مبكرا فإن بإمكان هذه المسيّرات تغيير مسارها واتجاها على عكس الصاروخ ذي التكلفة العالية والذي يطير في مسار محدد.وقالت “جيروزاليم بوست” إن المسيّرات الإيرانية قادرة على إصابة أهدافها بدقة، ويمكن إطلاقها من مجموعة مختلفة من المنصات، كالسفن أو الشاحنات أو حتى الحاويات التي تستخدم في النقل البحري. وهذا يمنح إيران خيارات متعددة لاستخدام هذه المسيّرات التي طورتها على مدى سنوات.