مباراة بخسارة مسبقة
بقلم قرار المسعود
تاريخ النشر: 22/04/24 | 21:37لعبة كرة القدم تحولت من اللعبة الترفيهية إلى معاملة تجارية مربحة
بإمتياز ثم وصل الأمر إلى وسيلة ضغط سياسي على المجتمعات و
الشعوب و مساومة الأنظمة و الدول و تسبب نشوب النزاع بين الشعوب و
المجتمعات وعداوة تقطع الأخوة و الصداقة. فمتى ترجع أصالتها الترفيهية
بالطابع العفوي المعتاد منذ زمان؟. فياترى مَنْ أدى إلى ذلك ؟.
هل هي مجرد مراحل في ترقية فن اللعبة ؟ أم هو مخطط مدبريه
لأن يكون بواسطته تخدير الشعوب و سلب أموالهم و زرع النزاع بينهم و
هم لا يدرون المغزى و من وراء ذلك. فجعلوا قوانين بصورة النزاهة و
اللعبة فقط لتسود على سلطة الدول و لا تبالي بسياستها و نظامها و عاداتها
بحجة الترفيه على الشباب الذي يستفدون من ورائه الثروة الطائلة و
الضغط على سلطات الدول التي تريد صيانة سياستها.
بل الأمر تعدى إلى تسلط وسائل شبحية من الإعلام و جعل قوانين
هذه اللعبة الشبانية سامية بدرجة أنها أصبحت فوق كل القوانين و لا نقاش
و لا إستثناء فيها فتخيف الدول و السلطات أكثر من قرارات الأمم المتحدة
و إنتهى الأمر حتى للمساومة في وضح النهار بدون خوف و لا إحترام
للدول المشاركة في الدورات الإقليمية و الدولية بحجة عدم المساس بنظام
هذه المؤسسات المشرفة، فيفوز من تشاء و يخسر من تشاء على حساب
فرق الدول التي لم تنساق لها.فهي تقرر و تستعمل ما تريد في أي زمان و
مكان كأن الدول المشاركة أصبحت ملك لها بواسطة قواننيها المسلطة.
الأمثلة عديدة و كثيرة يشاهدها و يسمعها في كل مرة المتفرجون في
الملاعب و يتقبلها المظلوم و المغلوب على أمره.
01 – روسيا غير مرغوب فيها في المنافسات الدولية.
02- الجزائر تقصى في الدور الأول في كل مرة في النافسات القارية
03- بلد منظم لتظاهرة إقليميا مقصي في الدور الأول حسب نتائجه و يتأهل
و يتحصل على الكأس.
04- مهزلة التسلط على سيادة دولة بشعار سياسي في مبارات نادي من
المملكة المغربية مع نظيره الجزائري و هلم جر.
فبحكم الأمر الذي زاد عن حده، يتوجب النظر في ترتيب أو إنشاء
منافسات حيادية على أقل تقدير.