أسرار ‘التأمل‘ في المساعدة على علاج الأمراض
تاريخ النشر: 22/11/11 | 11:07قدمت دراسة علمية معلومات حول تأثير ممارسة “التأمل” على الدماغ، والتي يمكن أن تفسر دور التأمل في المساعدة على علاج بعض الأمراض. وقالت الدراسة، التي نشرت الأسبوع الحالي في دورية “محاضر الأكاديمية الوطنية للعلوم”، في الولايات المتحدة الأمريكية، إن الأشخاص الذين لديهم خبرة في ممارسة التأمل يبدون قادرين على التقليل من نشاط أجزاء من الدماغ لها صلة بنشوء بعض الاضطرابات النفسية كالفصام.
وأوضح قائد فريق الدراسة الدكتور جودسون بروير، وهو أستاذ مساعد في الطب النفسي من جامعة ييل الأمريكية، أن ما تظهره ممارسة التأمل من قدرة على مساعدة الأشخاص في توجيه تركيزهم على “اللحظة”، ارتبطت بزيادة مستويات السعادة عند الفرد.
وأشار الباحث إلى أن التأمل أظهر أنه يساعد في العديد من المشكلات الصحية مثل مساعدة الأشخاص على ترك التدخين، والتكيف مع السرطان وحتى في الوقاية من الصدفية، لذا فهو يرى أن فهم الكيفية التي يعمل من خلالها التأمل سيسهم في البحث في الاستقصاء حول مجموعة من الأمراض.
وأجرى فريق من الباحثين في الجامعة دراسة شملت مجموعة من الأشخاص الذين يمارسون التأمل، بعضهم من ذوي الخبرة والبعض الآخر من المبتدئين، حيث خضعوا جميعاً لفحص التصوير بواسطة جهاز الرنين الوظيفي خلال ممارستهم ثلاثة من أساليب التأمل.
وكشفت الدراسة عن انخفاض مستويات النشاط عند الأشخاص المتأملين من ذوي الخبرة في بعض الأجزاء الدماغية التي لها دور في عدد من الاضطرابات؛ مثل القلق، واضطرابات فرط النشاط وضعف التركيز، وتراكم لطخات بيتا أمايلويد المرتبطة بنشوء مرض الزهايمر، بغض النظر عن أسلوب التأمل الذي جرت ممارسته.
كما تبين أن الأجزاء الدماغية المرتبطة بالمراقبة الذاتية والتحكم بالإدراك كانت تنشط بالتزامن مع تنشيط ما يعرف بشبكة الوضع الافتراضي، التي لها صلة بنشوء بعض الاضطرابات النفسية، وهو ما تم رصده عند الأشخاص المتأملين من ذوي الخبرة وليس المبتدئين.