تجري الرياحُ كما أريدُ وأبتغِي

شعر: الدكتور حاتم جوعيه - المغار - الجليل -

تاريخ النشر: 03/05/24 | 11:16

لا لن تملَّ من الكفاحِ سواعدي – سأذودُ عن أرضي وَقُدسِ معابدِي
لم أحفلِ الدَّهرَ الغشُومَ ولي انحَنى – من كان ندِّي في العُلا وَمُعانِدي
في كلِّ صَوبٍ رايتي خفَّاقةٌ – فوقَ المَجَرَّةِ قد تركتُ قواعِدِي
( تجري الرياحُ كما أريدُ وأبتغي – والبحرُ طوع مشيئتي وَمقاصِدي)
أنا شاعرُ الشعراءِ دون مُنازع – ولأجلِ شعبي قد نظمتُ قصائِدي
والغيرُ في مُستنقع التطبيع – كلْ بٌ نابحٌ وأراهُ مثلَ طرائِدي
وَجوائزُ التطبيع كم قد نالهَا – مَسخٌ قميىءٌ خافَ صوتَ رواعِدي
هذي نوادي الخِزيِ تزخرُ بالخنا – وَتُكرِّمُ الأوباشَ رَوْثَ مَواقِدِي
لا عاشَ من باعَ الكرامة والإبا – هُوَ تحتَ شَسع النَّعلِ مثلُ حَواسِدِي
كالنَّهرِ أبقى فيضُهُ مُتدفِّقٌ – كم شاعرٍ صادٍ سقتهُ روافدِي
تبقى جناني بالعطاءِ ثريَّةً- والكلُّ ينهلُ من نمير مواردِي
حيثُ اتّجَهْتُ يكونُ خيرٌ دافقٌ – والحظ يسطعُ في مكانِ تواجُدِي
بيتي منارُ الأكرَمين وَرِفدِهِمْ – وَتعجُّ دومًا بالضيوفِ موائِدي
المجدُ قبَّلني وكلَّلَ هامتِي – وَتظلَّ تسطعُ كالشُّموسِ قلائِدِي
خُضتُ الخطوبَ بهمَّتي وَعزيمتي – حقَّقتُ آمالي بكدَّ سواعِدِي
إنِّي أنا اللحنُ المُسافرُ للمدَى – تسبي الوجودَ روائعِي وَخرائِدِي
إنِّي أنا الطيرُ المُغرِّدُ في الحِمَى – وطنُ الخُلودِ لكم يُثيرُ مَواجدِي

شعر : الدكتور حاتم جوعيه – المغار – الجليل –

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة