موسى عزوڨ الونشريس تحتفي بالونشريسي ملتقى دولي
تاريخ النشر: 15/05/24 | 6:40 تحت شعار ” جودة الحياة والسلم الاجتماعي في النوازل الفقهية الاجتماعية المغاربية, أحمد بن يحيى الونشريسي (1) نموذجا”. نظمت جامعة تيسمسيلت “التي تحمله اسمه ” ، ممثلة في كلية الآداب واللغات بالتنسيق مع مخبر الدراسات النقدية والأدبية المعاصرة والمجلس الإسلامي الأعلى الملتقى الدولي الأول حول ذلك. يومي 13و14 ماي الجاري 2024. ( وكان مقررا يومي 15-16 أفريل ) ، وبحضور وزير الدولة عميد جامع الجزائر.
جاء في ديباجة الملتقى بخط ” ممحوص ” : ( تَمَيَّزَ المَغْرِبُ الكَبيرُ بِفِقْهِ النَّوَازِلِ كَعِلْمٍ وَفَتَاوَى تَتَعَلَّقُ بِاَلْظَواهِرِ الِاجْتِماعيَّةِ والسّياسَةِ الجَديدَةِ، اَلَّتِي غَالِبًا مَا تَخْتَلِفُ عَنْ سابِقاتِها، وَتَحْتَاجُ إِلَى الِاجْتِهادِ وَإِعْمالِ العَقْلِ والنَّظَرِ بَعِيدًا عَنْ النُّصوصِ الجاهِزَةِ لِكَوْنِهَا ظَواهِرَ (نَّوازِلَ) مُسْتَجَدَّةً، تَتَطَلَّبُ تَكَيُّفًا خَاصًّا، بِاسْتِخْدَامِ مَناهِجِ الأُصُولِيِّينَ كَاَلْمَصالِحِ المُرْسَلَةِ، وَاَلْاسْتِحْسانِ، والْعُرْفِ، وَعَمِلِ أَهْل المَدينَةِ . . . إِلخْ إِنَّ فِقْهَ النَّوَازِلِ مَجالَهُ الواقِعُ وَإِعْمالُ العَقْلِ، وَمَيْدانُهُ أَوْسَعُ مِنْ مَجالِ القَطْعيِّ وَاَلْظَنّي، وَهَذَا يَعْنِي أَنَّ فِقْهَ النَّوَازِلِ فَتْحَ بَابِ الِاجْتِهادِ فِي المَسائِلِ اَلْمَدَنيَّةِ والِاجْتِماعيَّةِ، وَلَمْ يُقَيِّدْ النّاسَ تَقَيَّدًا…
يَخْتَصُّ فِقْهِ النَّوَازِلِ باخْتِصاصاتٍ مُتَعَدِّدَةً فَإِلَى جانِبِ الفِقْهِ التّاريخِ وَمَعْرِفَةِ أَحْوالِ المُجْتَمَعِ وَنَفْسيَّةِ المُسْتَفْتي وَعاداتِهِمْ وَتَقاليدِهِمْ، والْعالَمِ والْمُفَكِّرِ لِعِلْمِهِ بِالْوَاقِعِ، اَلَّذِي يَفْرِضُ وُجودَ مُخْتَصِّينَ فِي الظَّواهِرِ الِاجْتِماعيَّةِ، وَملمينَ بِمَقَاصِدِ الشَّرْعِ والْحَياةِ فِي الوَقْتِ نَفْسِهِ، وَحينَها يَلْتَقي الشَّرْعُ مَعَ النَّظَرِ العَقْليِّ، وَيَكُونُ الِاجْتِهادُ اجْتِهادًا عِلْمِيًّا مَبْنيًّا عَلَى المُعْطَى وَالمَبْنَى، وَعَلَى ثُنائيَّةِ المَقاصِدِ وَالمَكَاسِبِ، وَيُقَدِّمُ مَعْرِفَةً تَكامُليَّةً – بَيْنيَّةً.)
ويضيف بطريقة استدعاء التاريخ انه :(مِنْ هُنَا يَكونُ اسْتِدْعاءُ أَبِي العَبّاسِ الْوَنْشَرِيسِيِّ ، وَمَوْسوعَتُهُ العِلْميَّةُ “المِعْيارُ اَلْمُعْرَبُ) . مع التوضيح ان هناك طبعا العديد من الظواهر التي تلاشت واخرى يمكن القياس عليها مع الفارق . ليصل الى طرح إشكالية الملتقى: عن جهود الونشريسي التي أرسى بها فقه النوازل وحاول التناسق مع عنوان الملتقى بالنص على انه : ” أغنى بها الفقه المالكي من خلال تأصيل جودة الحياة والسلم الاجتماعي؟.” ليعرض اسئلة اشكالية :
1. ما هو المنهج الذي تبناه الونشريسي لعرض النوازل الفقهية والتأسيس لها وإسقاطها على الواقع ؟.
2. كيف نستفيد من قراءات الونشريسي لنوازل عصره وإسقاطها على عصرنا الحالي ؟
وصولا الى أهداف الملتقى: من التعريف بشخصية الونشريسي وبيان علاقته بمنطقة الونشريس بالأصل والانتماء.-2- بيان جهود الونشريسي في حفظ التراث الفقه المالكي-3- التعريف بمنهج الونشريسي في كتابه المعيار وعرضه للنوازل فيه وفي بباقي مؤلفاته في الفقه المالكي.
وختاما يذكر محاور الملتقى:
المحور الأول:- الونشريسي اليوم في الدراسات الشرعية والاجتماعية.
المحور الثاني:- النوازل الاجتماعية وأثرها على الواقع والحياة.
المحور الثالث:- جودة الحياة: الغايات والعوائق.
المحور الرابع:- السلم الاجتماعي: الآليات والأولويات.
المحور الخامس:- الونشريسي والمستقبل.
وكان البرنامج ثري حضوري وعن بعد ، يبقى الامل منعقد دوما في مثل هذه الملتقيات ان يفتح الباب للمشاركة اكثر وان تحظى بتغطية اعلامية مسبقة ومواكبة لاحقة وتمكين لروابط التواصل عن بعد.
—— تهميش ——
(1)أحمد بن يحيى الونشريسي المعروف بأبو العباس الونشريسي (834هـ /1430م – 914هـ / 1509م)، هو الونشريسي مولدا ومبدأ، التلمساني منشأ وأصلا، الفاسي منزلا ومدفنا، من علماء الجزائر الأعلام وفقهائها البارزين في القرن التاسع الهجري.بمنطقة الحجالوة (بلدية الأزهرية حاليا ولاية تيسمسيلت) في الجزائر.
– أثري الساحة العلمية المالكية بتآليف رفيعة بديعة، وتصانيف جامعة نافعة، منها: -1- كتابه المعيار الـمُعْرب عن فتاوى أهل أفريقية والأندلس والـمغرب، وهو من أعظم الكتب التي كادت تحيط بمذهب الإمام مالك، والكتاب مطبوع متداول، وقد طبع بفاس في 12 مجلدا، جمع فيه فتاوى ونوازل ونصوصا ذات أهمية بالغة في معرفة الحياة الاجتماعية والسياسية والعلمية والاقتصادية في المغرب والأندلس في عصور مختلفة. .-2- المنهج الفائق والمنهل الرائق بأدب الموثق.-3- ايضاح المسالك إلى قواعد الإمام مالك -4- وفيات الونشريسي.-5- تعليق على ابن الحاجب الفرعي في ثلاثة أسفار……..