النادي الثقافيّ يكرّم الأديبة هيام قبلان في حيفا
تاريخ النشر: 20/05/24 | 8:09احتفى نادي حيفا الثقافيّ بالأديبة هيام قبَلان في أمسية أدبيّة تكريميّة، وذلك لإشهار مجموعتها القصصيّة الجديدة “بعد أن كبر الموج”. افتتح الأمسية مدير النّادي ومؤسّسه الأستاذ فؤاد مفيد نقّارة، مرحّبا بالحضور مُثنيًا على مسيرة المحتفى بها، داعيًا إيّاها لمواصلة إبداعها وتقديم المزيد من الأعمال الأدبيّة المتميّزة. كما توجّه نقّارة بالشّكر الجزيل للمجلس الملّي الأرثوذكسيّ لرعايته الدّائمة لأمسيات النّادي، مؤكّدًا على أهميّة هذه الفعاليّات في تعزيز الحراك الثقافيّ.تولّى رئيس جمعيّة نادي حيفا الثقافيّ الكاتب والإعلامي نايف خوري، مهمّة تقديم الأمسية، مُضفياً على أجوائها لمسة من الإبداع، فمع خبرته وأسلوبه المميّز، أدار خوري دفّة الحفل بمهنيّة، مرحّبًا بالحضور بأجمل العبارات، ومقدّمًا الضّيفة المحتفى بها بكلمات راقية. كما قدّم بقيّة الضّيوف المشاركين باحترافيّة تليق بمكانتهم ومكانة هذه الفعاليّة الثّقافيّة. قدّمت الأديبة صباح بشير مداخلة نقديّة ثريّة تناولت فيها مختلف جوانب المجموعة القصصيّة. أشارت إلى قدرة قبلان على التقاط مشاعر إنسانيّة عميقة، وترجمتها ببراعة من خلال لغة غنيّة وصور شعريّة مؤثّرة، مؤكّدة على أنّ المجموعة تُعدّ إضافة نوعيّة للمكتبة العربيّة، وممّا جاء في مداخلتها: تتميّز هذه المجموعة بالدّمج المبدع بين السرد والنّثر والشّعر والصّور القلميّة. هذا المزج الفريد يضفي عليها لمسة خاصّة، ويجعلها أكثر تشويقًا وجذبًا، فالسرد يحاكي الواقع ويدخل القارئ في أجواء القصّة، ويضفي النّثر سلاسة ووضوحًا، أمّا الصّور القلميّة فتثير المشاعر وتحفّز الخيال، واللّغة الشعريّة تحيط العمل بالجمال والرومانسيّة.تلتها الدكتورة رباب سرحان التي أشادت بقدرة قبلان على الابتكار والتّجديد في أسلوبها الكتابيّ، مؤكّدة على أنّ مجموعتها تعدّ نموذجًا يجسّد فنّ القصّة القصيرة. وممّا جاء في مداخلتها: تطلّ علينا الشّاعرة هيام مصطفى قبلان، في مجموعتها القصصيّة “بعد أن كبر الموج”، وتأتينا فيها كاتبة مبدعة عميقة، متمكّنة من أدواتها الإبداعيّة، قابضة على ناصية اللّغة، ولست أقول هذا محاباة أو مجاملة، بل أقوله بكلّ صدق وبكلّ موضوعيّة، ومنذ بداية المداخلة؛ ذلك لأنّ قصص المجموعة بصفة عامّة، أعادتني إلى القصّة القصيرة التي نريد، وإلى فنيّة القصّة التي نفتقدها، وأصبحنا نشتاق إليها ونتوق لقراءتها. اختتمت الأمسية بتقديم درع النّادي التكريميّ للأديبة هيام قبلان من قبل الأستاذ فؤاد نقّارة والسيّد جريس خوري، تقديرًا لمسيرتها الأدبيّة وإنجازاتها. وقد عبّرت قبلان عن شكرها العميق للحضور وللمشاركين على المنصّة، ولنادي حيفا الثقافيّ على هذا التكريم، مؤكّدة على التزامها بمواصلة الكتابة والإبداع.هذا وقد أقيمت هذه الأمسية في قاعة كنيسة القدّيس يوحنّا المعمدان الأرثوذكسيّة، برعاية المجلس الملّي الأرثوذكسيّ الوطنيّ.