التربية الأسرية والزوجية مطلب مجتمعي.
بقلم: غزال ابو ريا
تاريخ النشر: 19/05/24 | 22:35دعوتي للمؤسسات والأطر ،من عدة سنوات ،برمجة دورات ولقاءات توعوية في التثقيف للحياة الأسرية والزوجية ،دورات للمقبلين على الزواج لاقت اهتماما كبيرا “سواءا الإتصال معي أو كتابة وجهات نظر ومنهم الدكتور سعادة اشتية”وأكدوا أهمية التحضير للحياة الأسرية ،هذه المحطة الهامة في حياتنا من مجمل المحطات الأخرى كالتعلم واختيار المهنة،بناء بيت،ومكان السكن.
عندما نقوم برحلة ربما نستفسر امورا عديدة حول البلد الذي سنزوره لأيام ،وعليه محطة الزواج الهامة لا نتحضر لها كفاية وهذا يوصلنا إلى نسبة الطلاق العالية “أكثر من ثلاثين بالمائة”التي تفكك مجتمعنا وحصانته ،مناعته وتوصلنا إلى مجتمع مستنزف آخذين بعين الإعتبار أن مجتمعنا يمر بحالة تمزق نتيجة العنف بكل أشكاله،حالات الطلاق تعكر وتمزق نسيج مجتمعنا العربي وتخلق وضعية من البعد ،العداء،بين أفراده وتشكل عبئا نفسيا وماليا وصراعات مستديمة ،هذا وأحييى القضاة الذين يعملون على الإصلاح الأسري والتقريب بين الأزواج الذين يمرون بصراعات لعلهم يصلون لمعادلة توفيقية تحمي الأسرة وعدم الطلاق،وللأزواج أقول أنه من السهل بدء خطوة الطلاق ولكن عليهم معرفة ما ينتظرهم قي الطريق من عناء وتحديات وجهود ،كما ويجب النظر الى الأولاد الذين سيعانون في مسيرة حياتهم ، من هنا على مجتمعنا أن يرى في التربية الأسرية والزوجية مطلب هام ،دور الأهل،دور المدرسة ومؤسساتنا والمجتمع المدني وهنا أقدر عاليا دور الأعلام المحلي والقطري في طرح موضوع الطلاق وتداعياته على مجتمعنا.
توجهي للمسؤولين في جهاز التربية والتعليم وضع برنامجا يعنى في المنظومة القيمية للحياة الأسرية وان يمر الطلاب بسيرورة مجتمعية،طالب وطالبة اليوم ،غدا الأب والأم ،الزوج والزوجة، السيرورة تعنى في التعامل مع الصراعات التي ربما تنتظرنا في الطريق وكيف يتم تحويل الصراع إلى نمو فردي وأن لا يكون هدم للمجتمع وتفكيكه لأنه في أزدياد نسب الطلاق يفكك المجتمع نفسه،متانته واستقراره وعندها يوظف جهوده في التعامل مع الأزمات الاسرية وهذا يكون على حساب توظيف الجهود والموارد في مجالات حياتية أخرة هامة.
هذا وأعود إلى المبادرة التربية الاسرية واهميتها وأحييي رجال وشيوخ الدين على جهودهم ووعظهم وإرشادهم ويعملون ساعات وساعات على التوفيق بين الأزواج.كما والتقدير لأقسام الرفاه الاجتماعي ،الوحدات الأسرية” على ما يقومون به من مبادرات للمحافظة على المنظومة الأسرية،
أعود وأشكر تفاعل الأطر والأفراد على مبادرتي تحضير المقبلين والمقبلات على الزواج لدورات توعوية تمكنهم لبدء الحياة وأشرككم أنه مررت سيرورة قصيرة في هذا المجال لمجموعة من الشباب والشابات وفي نهايتها سألت “ماذا أخذتم من السيرورة وكيف تقابلون ذالك في حياتكم المستقبلية.
-السيرورة ساعدتني أن أدير مشاعري بشكل هادئ وبتروي قبل أي اتخاذ قرار،وكيف أتعامل مع عدم الرضى والغضب،وأكون واعيا في التعامل مع المزاجية.
-الأسرة مستقبلا أهم محطة في حياتي وأي تعثر يعكر مسيرة حياتي
-قسم من المشاركين أكدوا أن أرى الأمور الجيدة في حياتي وأبرزها،أي أقوم بإضاءة لتلك الامور وأن لا أجتهد للتفتيش عن أمور سلبية.
-عدم الدخول في مغامرات اقتصادية تدخل العائلة في صراعات وتجنب القروض التي تدخل العائلة في دهاليز مظلمة وبالذات السوق الأسود.
-أجمع المشاركون أن انكشاف الشباب للثقافات العالمية له تأثير سلبي ومشكلة في استيعابه،وتراجع دور الأهل،الوالدين.
هذا وأعود من حيث بدأت أهمية برمجة الدورات التوعوية في التحضير للحياة الاسرية، لنبني اسرا متناغمه يسودها الحب والاستقرار والطمأنينة ،الود والأنسجام ،اسر متماسكة يوصلنا لمجتمع متماسك محصن وتتحول حياتنا لذي معنى وسرور ولا ننسى الحديث “أن أبغض الحلال إلى الله الطلاق”. ويبقى أن نتمنى لكل المقبلين على الزواج”بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما على خير”،والتمنيات لحياة سعيدة رغيدة ملؤها التفاهم.