أبو رغال
هادي زاهر
تاريخ النشر: 25/05/24 | 17:30موجهة إلى أبو مازن والسّلطة الفلسطينيّة
إنّ ما يجري مستحيل.. مستحيل
ضرباً من خيال
كيف يمكن أن يحدث شيء
من هذا القبيل
لماذا أيّها المُتهدّم رضيت أن تكون الدّليل؟
وتحوّلت إلى أبو رغال
ما الّذي أغراك، الكرسيّ الهزّاز؟
أو المال؟
لتصمت على حرق المحاصيل
تطوّعت ليلًا على ضوء القمر
لتكون مرشدًا للأرذال
على السّبيل لهدم الحجر
يا للعجب كيف وصلت مع الاحتلال
إلى أخر انسجام؟
وأنتم يا رجال (السلطة)
لماذا يا من كنتم رجال
تحوّلتم إلى أقزام
بعد أن كنتم عمالقة أبطال
يصعب التّصديق
أهذه حقيقة أم أوهام
بعد هذا العمر الطّويل من النّضال
بعد كلّ التّضحيات الجسام..
تحوّلتم كالكرة الّتي تركل بالأقدام
في الرّيال
إلى أداة رخيصة بيد الاحتلال!!
يُلعب بها كما يشاء في اللّيل والنّهار
في الذّهاب والإقبال
إلى دمية الّتي يتنازع عليها الأطفال
بهلة الله عليكم..
بقدر ما فعلتم من عار
بهلة الله عليكم
بعدد حبّات الرّمال
كيف لا تجرؤن على حماية الأشجار
من الاستئصال؟
من حماية السّكّان والمراكب
لا تجرؤون على حماية البيوت
من بطش القادمين من خلف البحار
وتختبؤون كالأرانب
لقد سقطت أوراق التّوت
عن عوراتكم
تخرجون من جحوركم إذا أمركم
ربّ الشّطط والطّغيان
لقمع شعبكم وكأن هذه هي مهمّتكم
بهلة الله عليكم
وعلى هذا الزمان.