كوكبة من الفنانين في “ينابيع لن تجف” بجاليري سخنين
امين بشير
تاريخ النشر: 26/05/24 | 19:29غصت صالة العرض “جاليري زركشي” في سخنين مساء السبت الفائت بجمهور الفن التشكيلي في المعرض الجديد “ينابيع لن تجف” بتنظيم جمعية جوار في الشمال، وبرعاية وزارة الثقافة والعلوم، وبحضور رئيس بلدية سخنين السيد مازن غنايم ونائبه سليمان أبو صالح، وإدارة الجمعية والفنانين المحتفى بهم وجمهور متذوقي الفنون الجميلة. والمعرض الجديد “ينابيع لن تجف” هو نتاج ورشات فنية شارك فيها كوكبة من الفنانين أعضاء جاليري زركشي، وتم عرض اللوحات في أجواء من الغبطة والسعادة، لما لاقاه المعرض من اقبال واستحسان الجمهور كون أن أغلب اللوحات هي تجسيد لواقع الطبيعة الخلاب الذي تمتاز به المنطقة.
افتتح حفل الافتتاح كانز المعرض الأستاذ أمين أبو ريا والذي ألقى كلمة الجمعية مرحباً بكل من حضر وشارك بافتتاحية المعرض موجهاً الشكر للسيد مازن غنايم رئيس بلدية سخنين ونائبه سليما أبو صالح لمشاركتهما بحفل افتتاح المعرض الجديد معرباً عن أمله بالدعم من البلدية للجمعية لما فيه خير مسيرة الفن والفنانين في المدينة والمجتمع العربي ككل. وأضاف أبو ريا:” يأتي هذا المعرض ثمرة لثلاث لقاءات في عدة مواقع، كان اللقاء الأول في ظل أشجار الحور والصفصاف على ضفاف “وادي سلامة” مقابلة مع طواحين القمح التي تقص سيرة حياة لشعب عاش على هذه الأرض كشاهد على تاريخها وجهد انسانيتها والتمسك بأرضها وثوابتها، واتبعه لقاء ثاني على آثار قرية “فراضية” المهجرة وتاريخها العريق وينابيعها التي كانت فياضة دائما بوجود أهلها الذين اقتلعوا من ارضهم ببساتينها وكرومها ومساحات من الأرض المعطاءة في كل المواسم التي توقفت الحياة فيها بفقدانها أهلها وتغيرت معالمها بموجب المتحكمين بها اليوم، وكان لنا لقاء ثالث في بلدة “ميعار” الاسطورة من قرى الجليل، ابتدأ يومنا بشواهد وجولة بين آثار البلدة ومعالمها وتاريخها الناصع لننتقل للرسم على ارضها لنوثق ولو بالقليل ما تبقى من تاريخها”.
يشار الى أن هذا المعرض للطبيعة السنوي الأول لهذا العام بمشاركة أعمال لـنخبة من الفنانين من أجيال وأساليب متباينة بواقع عمل واحد لكل فنان عن كل لقاء من اللقاءات الثلاثة التي تمت جميعها اختصت بمحاكاة الطبيعة، ويستمرّ المعرض هذا للفنون التّشكيليّة في مقاربة الفنون التشكيلية وكشف تفاصيلها بمشاركة واسعة من الفنّانين الذين يشكّلون نبوءة الثّقافة في اللونِ والوجودِ والتكوين. بحيث يمثّل المعرض خطابًا إنسانيًّا بصريًّا وتأويلاً مفتوحًا يتحرّر في كلّ مرّة من قالبِ موضوعٍ ما إلى موضوعٍ آخر أو مفاهيم متنوّعة تلامس الجدليّة الفرديّة والذاتيّة لكل فنّان.ويجسّد فضاؤه ذاكرةً تاريخية وفنّيّةً جماعيّةً تتجاور من خلالها الأجيال الفنّيّة المختلفة والقراءات الإبداعيّة بكافّة الأدوات المتاحة. مثل هذا التّراص الفنّي يكوّن متجاورات ثقافيّة تشرح الفوضى البشريّة والاختلاف الإنسانيّ في التّذوق والتّعبير والتّعامل كما يسمح بتقريب التّجربة الإبداعيّة المحترفة بتلك الموهوبة. والملاحظ أنه هناك لوحات تعرض على الجمهور لأول مرة، ليشاهد الجمهور معرض تملأه عوالم من الإبهار والمتعة البصرية بخامات متنوعة تضفي على أعمالهم عمقا بصريا وثراء في المضمون إضافة الى أسلوبهم التصويري معبرين عن هموم واهتمام الإنسان في صور بليغة.
أن عنوان المعرض “ينابيع لن تجف ” سيكون مصدراً لإلهام الفنانين والفنانات ومنطلقاً لاستراتيجية من أجل خدمة أجيال الفن التشكيلي للوصول إلى تحقيق ما يصبو إليه الفنانون عبر موهبتهم الفنية التي تُعد رسالة حضارية تجد القبول والاهتمام من الكثير فضلاً عن حفظ حقوق وجهود رواد تأسيس الفن التشكيلي.وتدعو إدارة جمعية “جوار في الشمال” جمهور متذوقي الفنون للحضور والاستمتاع بما يقدمه المعرض الذي سيستمر لفترة لا باس بها.والقى السيد مازن غنايم رئيس بلدية سخنين كلمة قصيرة رحب بالجمهور والفنانين المحتفى بهم وقدم الشكر الكبير لإدارة جمعية “جوار في الشمال” وإدارة صالة العرض “جاليري زركشي” على الجهد المميز الذي يقدموه خدمة للفن التشكيلي ولجمهور الفنانين من سخنين والمجتمع العربي ككل، وأن الأعمال الفنية التي تزين جدران صالة العرض أمر يثلج الصدر، ومجتمع فيه كوكبة كالفنانين التشكيليين نرفع الرأس بهم، وسنقف دائما الى جانبكم في الجمعية، والواجب علينا أن ندعمكم مستقبلاً.كما والقى الأستاذ خليل غنايم مدير كلية الجليل والتي لها بصمات في تخرج كوكبة من الفنانين المشاركين قال:” الفن لغة وكل انسان بإمكان ان يفهم اللوحات باللغة التي يريدها وهذا الامر يدل على نضوج فنانينا ونضوج مجتمعنا المتابع لهذه الاعمال الفنية.هذا وتم تكريم الفنانين التشكيليين المشاركين بالمعرض بشهادات تقديرية.