تنبؤات تاريخية بإنتشار النفاق السياسي قد تحققت
بقلم : فؤاد سليمان
تاريخ النشر: 28/05/24 | 10:26حينما أقرء خبرا بأنّ الرئيس الأمريكي جو بايدين يدعوا الحكومة الإسرائيلية بوقف الحرب
على غزة ، وقد قرءت خبرا قبل ساعة بأنّ الرئيس الأمريكي جو يايدين منح الجيش
الإسرائيلي بصواريح متطورة لمسعدتهم في حربهم ضض الحماس ، فأتساءل ، هل
هنالك موقف واضح لجو بايدين بالنسبة لما يحصل في غزة ، أم هل هنالك قرار له بإتخاذ
سياسة مبنية على النفاف في كل ما يصرحه جو بايدين عبر وسائل الإعلام؟ ثم أصل
الى النتيجة أنه لا بد أن النفاق واضح في مواقفه المعلنة ، وليس فقط جو بايدين بل أيضا
بنيامين نتنياهو ، عبد الفتاح السيسي وكل رجل يقف في قمة دولته ويصرح تصريحات
خلال نظرة لتاريخ شعوبنا ودياناتنا ، نرى بأنّ كانت هنالك تنبؤات دينية في القرآن
والإنجيل بما سموه حينها بآخرة الأيام ، وبظهور شخصية سموها بالمسيح الدجال والذي
يملء الأرض بالنفاق ، ما هو أساس تلك التنبؤات وهل لها علاقة بإنتشار صفة النفاق
لدى السياسيين والقواد الحاليين في عالمنا هذا ؟ أعتفد أن هذه النتبؤات مبنية على
إنتشار سياسة الشرطي اللطيف والشرطي السيء في سياسة القواد تجاه شعوبهم
وإتجاه قواد دول أخرى في زمن الماضي وتوقعاتهم بأن تزداد وتنمو تلك الإستراتيجية ،
إستراتيحية تعدد الوجوة أو ما نسميه في العامية "التوجهن" المبهرة بالنفاق والكذب
بالفعل فقد وجدت إستراتيحية النفاق والكذب كإستراتيجية قيادية ناجحة قد أثبتت نجاحها
عبر إمتحانات الزمن ، وتحققت تنبؤات الأنبياء ورجال الدين الذين عاشوا وكتبوا في عهد
النبي عيسى والنبي محمد ، وبالفعل فإن إستراتيجية مبنية على النفاق والكذب مفيدة
جدا للقائد ، فأولا ، تمنحه القدرة بأتخاذ قرارات مفاجئة ومتناقدة في النيّة والقصديّة ،
وثانيا تمنحة قدرة إخفاء حقائق قد تفضحة وتفضح دولته بالإجرام ،والتي من المفضل له
إخبائها بواسطة الكذب والنفاق . عن النفاق لدى السياسيين نكتت النكتة التي تروي
زانية مرتدية رداء إباحي جالسة بمطعم حول طاولة عليها النبيذ اللذيذ بصحبة سياسي ،
فيخاطبها السياسي قائلا " أنا سياسي صريح " فتجاوبه بإنها زانية عذراء
ها أنا آخذ رشفة من السيجارة وجرعة من عصير الليمون اللذيذ مع النعنع الأخضر الطازج ،
أستمتع بطيبة الأطعمة التي تروي عطشي ، بعد فترة من التعمق في نصوص كتبت عن
الإمام المهدي والدجال ، ماللا ويائسا من الكم الهائل من النفاق والكذب الذي أراه على
الساحة السياسية والإجتماعية ، قائلا لنفسي " يا فؤاد ، يا ليت بأن نرى بضعة من
الصراحة في أقوال القواد لنفرح ونطمئن بها ، يا ليت " فالصراحة من الإيمان