النائب إغبارية: طلابنا يبتعدون عن مهن تتعلّق بالشركات الحكومية لأن أبواب العمل مغلقة أمامهم
تاريخ النشر: 22/11/11 | 14:08شارك النائب د. عفو إغبارية (الجبهة) في جلسة لجنة القضاء والدستور البرلمانية التي أدارها النائب د. أحمد الطيبي، حول النقص في انخراط المواطنين العرب في سوق العمل الإسرائيلي وفي المؤسسات والشركات الحكومية، بحضور مديرة جمعية نساء ضد العنف عايدة توما، رسول سعدة رئيس وحدة دعم الطلاب العرب في اتحاد الطلاب الجامعيين في إسرائيل، المحامي سامح عراقي المستشار القانوني لمركز مساواة.
وقال د. عفو، إن ردود فعل الدوائر الحكومية وذرائعها لا تتعدّى كونها أرقام، لأنها لا تتعامل مع الموضوع بشيء من الجديّة.
وأضاف، إن والده طيّب الذكر محمود حصري كان قبل أكثر من 26 عامًا نائبا لرئيس بلدية أم الفحم وطالب في حينه بإقامة منطقة صناعية في المدينة ولكن الوعودات الحكومية طيلة هذه السنوات بقيت أرقامًا وحبرا على ورق.
وأعطى د. عفو أمثلة عينية على سياسة حكومات إسرائيل المتعاقبة وتكِّللها اليوم الحكومة الحالية بسياسة الكذب والمماطلة، وقال: “بالرغم من النقص الشديد بالممرضات وخاصة في النقب والمناطق النائية وبالرغم من الوعودات بإعادة فتح دورات خاصة لتأهيل ممرضات من منطقة النقب في مطلع السنة الدراسية الجديدة، إلا أن هذه الوعودات بقيت مجرّد أرقام دون أي تقدّم، علمًا بأن نسبة الممرضات العربيات في الوسط العربي بشكل عام لا تتعدّى 18%. كذلك الأمر يمكن الحديث عن الأطباء العائدين من الدراسة في الجامعات الأجنبية، فبالرغم من النقص الشديد بالأطباء في الجهاز الطبي في إسرائيل، يواجه أكثر من ألف طبيب، غالبيتهم الساحقة من العرب صعوبة في اجتياز امتحان الترخيص الحكومي، علمًا بأن الأطباء العرب العاملين فعليًا اليوم لا تتعدّى نسبتهم الـ10%”.
وأشار د. عفو إلى نسبة الأكادميين العالية بين الشباب العرب الذين يضطرون لدراسة مهن الطب والمحاماة ويبتعدون عن دراسة مهن لها علاقة بالعمل في الشركات الحكومية مثل هندسة الكهرباء، لأن أبواب العمل فيها مغلقة أمامهم.
أما المستشار القانوني لمركز مساواة، نائب رئيس بلدية الطيرة المحامي سامح عراقي الذي شارك في أبحاث الجلسة قال، إن تقرير لجنة ترختنبرغ هو حلقة إضافية في سياسات الحكومة تجاه الجماهير العربية وأن اللجنة للتغيير الاجتماعي والاقتصادي لم تأت بأي تغيير في التعامل مع المواطنين العرب في البلاد.
وأردف عراقي قائلاً، إن محاولة أوساط حكومية الإيعاز بعدم توظيف المواطنين العرب بذريعة التخلّف وتراجع المستوى التعليمي، هو محاولة رخيصة لذرّْ الرماد في العيون، فكيف يمكن تفسير وجود أكثر من 21 ألف أكاديمي اليوم عاطلين عن العمل؟!!.
وفي مداخلته تطرّق الطالب الجامعي رسول سعدة بالأرقام إلى النسب المئوية المذهلة التي تكشف عن هضم حقوق الأكاديميين العرب وعدم تلقّيهم فرص العمل والانخراط في المهن التي عانوا الأمرين حتى اكتسبوها من دراستهم الجامعية، وعرض أمام اللجنة المشروع الذي أعده كل من: إتحاد الطلاب الجامعيين ومركز حراك ولجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، المُطالِب بإيجاد فرص عمل لآلاف الطلاب الجامعيين العاطلين عن العمل.