جلسة برلمانية حول توصيات لجنة "تراختنبرغ" بشأن العرب
تاريخ النشر: 23/11/11 | 4:58
عقدت لجنة التحقيق البرلمانية حول استيعاب العرب في القطاع العام والشركات الحكومية، التي يرأسها النائب أحمد الطيبي، القائمة الموحدة والعربية للتغيير، جلسة تداولت فيها توصيات لجنة تراختنبرغ بالنسبة للعمل والتوظيف والتشغيل، شارك فيها ممثلون عن لجنة تراختنبرغ، مسؤول التطوير الاقتصادي للوسط العربي في مكتب رئيس الحكومة، ممثلون عن جمعيات ومنظمات دمج الأكاديميين العرب في سوق العمل، سامح عراقي عن جمعية مساواة، عايدة توما عن جمعية نساء ضد العنف، مفوضية خدمات الدولة، مفوضية تكافؤ فرص العمل، باسم كناعنة من مبادرات صندوق ابراهيم، سامي سعدي من جمعية تسوفن لدمج العرب في مجالات الهايتك، الدكتور رمزي حلبي عن الحكم المحلي ورسلان سعدة من اتحاد الطلاب الجامعيين القطري، والنواب سعيد نفاع، مسعود غنايم، عفو اغبارية، مجلي وهبة، غالب مجادلة، حمد عمار.
افتتح النائب أحمد الطيبي الجلسة معبراً عن استيائه من اهمال قضايا المواطنين العرب وعدم أخذ هذه القضايا محمل الجد بدءا من عدم ضم عضو عربي في اللجنة إلا بعد مطالبته بذلك، وأن اللجنة تلقي الذنب في عدم عمل النساء العربيات على النساء أنفسهن معللة ذلك بكثرة عدد الأطفال رغم أن هذا غير صحيح لأن نسبة الولادة انخفضت لدى العائلات العربية، كما ان اللجنة تدعي عدم وجود تأهيل أكاديمي كاف لدى النساء العربيات رغم ان 60 % من طلاب الجامعات العرب هن فتيات. ان لجنة تراختنبرغ لم تأخذ بعين الاعتبار التغييرات التي حصلت في المجتمع العربي، وبأن المواطنين العرب هم هامش الهامش، والسياسة تقوم بتهميش العرب المهمشين أصلاً . حتى المدن والقرى العربية ت في الضواحي تتعرض للإقصاء من التطوير الاقتصادي مثل سخنين، البعنة، دير الأسد، نحف على خلاف بلدة يهودية مثل كرميئيل المجاورة. كما تطرق الطيبي الى ما ورد في تقرير لجنة تراختنبرغ حول المميزات الثقافية التي تدعي وجودها كمعوق لاندماج العرب والنساء العربيات في سوق العمل. وأضاف الطيبي: ان التمييز ضد العرب من قبل اصحاب العمل والمشغلين غير الرسميين هو في واقع الأمر تمييز رسمي وفعلي وممنهج من قبل المشغل الأكبر والرئيسي ألا وهي الحكومة. وفي أماكن العمل يتلقى العرب أجراً منخفضاً، أقل بنسبة 40% من اليهود، ولا يتم تطبيق قوانين العمل في سوق العمل.
ثم جاءت مداخلات المشاركين في الجلسة حيث قال ايمن سيف مدير مكتب التطوير الاقتصادي للوسط العربي في مكتب رئيس الحكومة، حيث إن لجنة تراختنبرغ فحصت كيفية تطوير عرض فرص العمل من جهة والحث على زيادة الطلب من جهة أخرى، وتم تخصيص 758 مليون شيكل للسنوات الخمس القادمة لتحقيق هذه الغاية، بما في ذلك فتح مراكز تشغيل جديدة، تطوير برنامج دمج النساء، التأهيل المهني، تشجيع المبادرات الاقتصادية في البلدات العربية، تدعيم عدد حضانات الأطفال في البلدات العربية، واضافة نقاط استحقاق للرجال الذين يعملون عن عدد الأطفال. النائب سعيد نفاع تطرق الى بند الخدمة المدنية في تقرير لجنة تراختنبرغ موضحا انه إضافة الى الموقف السياسي منه، هذا الأمر يأتي على حساب اماكن العمل الشاغرة لتوظيف العرب، حيث يشغلها متطوعون بينما الهدف هو زيادة نسبة التوظيف والتشغيل لدى العاطلين على العمل.
الدكتورة ربيعة بسيس عضو لجنة تراختنبرغ أوضحت ان اللجنة ليست قادرة على حل مشاكل وإجحاف وعدم مساواة تراكمت على مدى عشرات السنين بالنسبة للمواطنين العرب. واوضحت ما ورد في تقرير اللجنة حول اقامة أطر للأطفال ، ومواصلات عامة، ولكن هذه التوصيات هي بمثابة فاتحة لبداية الحل وتحقيق المساواة.
النائب مجلي وهبة قال ،انه بعد توصيات اللجنة هناك حاجة ماسة لإيجاد التمويل لتنفيذ ما ورد على الورق من توصيات وهذا يتطلب المصادقة على الميزانيات وتحويل الأموال من المالية.
النائب عفو اغبارية تطرق في مداخلته الى انعدام المناطق الصناعية سواء في ام الفحم او غيرها من البلدات العربية، وما هو قائم منها هي مناطق صناعية بدائية تعاني من الإهمال ولا تجذب اليها المستثمرين.
النائب مسعود غنايم قال يجب ان يكون تغيير في العقلية وفي السياسة العامة مع ضرورة تكثيف العمل على التوجيه الدراسي لدفع الطلاب للدخول الى المجالات التي تضمن لهم عملاً .
النائب غالب مجادلة اقترح ان يتم بناء ما ينقص الوسط العربي من غرف دراسية يصل عددها الى نحو سبعة آلاف، مما سيضمن ايجاد اماكن عمل لآلاف الخريجين الذين ينتظرون التعيين. وهو كذلك بالنسبة لزيادة عدد الروضات لفتح المجال امام توظيف المربيات والمعلمات والحاضنات.
النائب حمد عمار قال ان المعطيات التي استندت اليها لجنة تراختنبرغ غير محتلنة ولا تعكس واقع المجتمع العربي من ناحية التعليم والتركيبة الأسرية. وطالب بتكثيف وتيرة المواصلات العامة في البلدات العربية التي تفتقر أصلاً للمواصلات العامة مما يحد من امكانيات الخروج للعمل. سامي سعدي من جمعية تسوفن شدد على أهمية ان ينتقل العرب من وضع مستهلكي الخدمات الى منتجي الخدمات وذلك بالتركيز على التعليم التكنولوجي المتطور، حيث ان 9% فقط منهم يتوجهون الى مجالات العلوم الدقيقة بينما 54% منهم يتوجهون الى المواضيع الأدبية، بينما الهايتك هو المطلوب حالياً في السوق.
باسم كناعنة عن مبادرات صندوق ابراهيم طالب بفتح المدارس اليهودية لتوظيف المعلمين العرب وان جميع الخطط والمشاريع المذكورة كانت قائمة وإضافة اللجنة اليها هامشية. مندوبة مفوضية تكافؤ فرص العمل تطرقت الى التمييز العنصري الذي يشكل هو ايضاً عاملا يمنع توظيف ودمج العرب في سوق العمل.
الدكتور رمزي حلبي تطرق الى السلطات المحلية العربية التي يجب ان تتخطى مرحلة القلق على ضمان تأمين أجور موظفيها الى مرحلة تطوير البنى التحتية، اقامة أطر اقتصادية، سياحية، تجارية، مع تعاون اقليمي بين السلطات المحلية. وهذا ما يجب تنفيذه.
سامي عراقي من جمعية مساواة قال ان تقرير تراختنبرغ هو حلقة في تمييز عدة سنوات ، ولم يحقق للمواطنين العرب المطالبة بالعدالة الاجتماعية. يجب الاستعانة بالمختصين العرب الذين يعرفون حقيقة وضع المجتمع العربي لوضع خطة عمل جادة للنهوض به.
رسول سعدة ممثل عن اتحاد طلاب الجامعات استعرض ما يمر به طلاب الجامعات العرب في إطار بحثهم عن عمل فيما بعد، وطالب بالتعاون مع الاتحاد في معارض التوظيف التي تُقام.
واختتم النائب الطيبي الجلسة بضرورة إعادة صياغة توصيات بديلة اكثر عملية وتستند الى معطيات واقعية وحقيقية عن المجتمع العربي ، ان احتياجات المجتمع العربي اكبر بكثير مما تقدمه توصيات اللجنة او المكاتب الحكومية وهناك حاجة لزيادة المبالغ التي تُستثمر في التعليم والمناطق الصناعية والحضانات والمواصلات. مطلوب إجراء خطوات حقيقية وفعلية للنهوض بالمجتمع العربي .
سجل انا عربي ورقم بطاقتي خمسون الفا وبنظرهم انا عربي رغم فخري بعروبتي لكن هذا القوم يحبنا عند الحاجه فقط
نتمنى من الله ان تتوحد الصفوف العربيه من اجل تحقيق المطالب – لانو وجود كل واحد في مكان لا وتقسيم لا يفيد القضيه