إفتتاح معرض للمنتوجات الوطنية في جامعة جنين

نظمت الجامعة العربية الأمريكية، بالتعاون مع مؤسسة كاريتاس القدس، فعالية الزراعات البيئية وافتتاح معرض تسويقي للمنتوجات الريفية الوطنية، بالشراكة مع كاريتاس الدولية بلجيكا، وسلطة جودة البيئة الفلسطينية، وغرفة تجارة وصناعة محافظة جنين، وبتمويل من التعاون البلجيكي للتنمية، وكاريتاس فرنسا. وتأتي الفعالية بمناسبة يوم البيئة العالمي، ضمن برنامج التماسك الاجتماعي للمجتمعات الريفية، بهدف تعزيز الصمود والتماسك الاجتماعي والتمكين الاقتصادي للمجتمعات الريفية من خلال التركيز على الشباب والنساء. بحضور الدكتور مؤيد أبو صاع ممثلا عن الجامعة العربية الأمريكية، وأنطون أصفر الأمين العام لمؤسسة كاريتاس القدس، وعمار أبو بكر رئيس غرفة تجارة وصناعة جنين، والمهندسة لمى جراد مدير مكتب سلطة جودة البيئة في محافظة جنين، وعدد من ممثلي المؤسسات الحكومية والأهلية والقطاع الخاص، والمزارعين، ورياديين ورياديات الاقتصادي، مثمنا الجهود التي بذلت من كافة القائمين على هذه الفعالية وإنجاحها. من جانبه، قال الأمين العام لمؤسسة كاريتاس القدس أنطون أصفر في كلمته “تولي المؤسسة أهمية قصوى للجانب البيئي ولتكيفنا مع التحولات المناخية، حيث نضمن تطبيق كافة المعايير البيئية من خلال تنفيذ أنشطتنا الميدانية، كما نحرص دائما على التواصل المستمر مع المنصات والشبكات الدولية والمحلية في هذا المجال لتبادل الخبرات والمعرفة”. وأشار إلى أن المؤسسة تنتهز الفرصة في مناسبة يوم البيئة العالمي لإطلاق نشاط دعم الزراعات والمنتجات البيئية، وتم تخصيص جنين لما تمر فيه من معاناة وتحديات سياسية واقتصادية. وأوضح أنه نظرا للتدهور البيئي الذي تشهده المنطقة، خاصة نتيجة للاستخدام المكثف للمبيدات الزراعية، نحتفل اليوم للتأكيد على عدة أهداف أبرزها، إطلاق تطبيق نهج الزراعات البيئية بهدف تنفيذ العمليات الزراعية السليمة التي تؤدي إلى إنتاج محاصيل آمنة وصحية، وضرورة تبادل الخبرات والمعرفة مع المؤسسات ذات الصلة لإنشاء تحالف وطني لتطبيق نهج الزراعات البيئية،

من جانبها، أكدت مدير مكتب سلطة جودة البيئة في جنين المهندسة لمى جراد على انتهاز هذه المناسبة، وإرشاد المزارعين على ضرورة التقليل من المبيدات الزراعية المؤثرة على صحة المواطن الفلسطيني وعلى التربة المسببة أيضا في التلوث الهوائي والتنوع الحيوي.بدوره، أكد رئيس غرفة تجارة وصناعة جنين عمار أبو بكر على ضرورة تأييد ودعم المشاريع الصغيرة، وخاصة في محافظة جنين التي تعيش معاناة كبيرة وأزمة خانقة سياسيا واقتصاديا منذ أكثر من أربع سنوات، بدءا بجائحة كورونا ولغاية هذه اللحظة من اجتياحات واغلاقات للمعابر الحدودية بين أراضي 67 و 48، مما سبب في ارتفاع نسبة البطالة في محافظة جنين، داعيا الداعمين إلى التكثيف من دعم المؤسسات والجمعيات في محافظة جنين والمشاريع الصغيرة بغية القضاء على البطالة أو التقليل منها. بينما شدد محافظ جنين كمال أبو الرب على أن المسبب الرئيسي في التغييرات البيئية هو الاحتلال الذي يسعى دائما إلى التخريب والدمار، وما يحصل في جنين هو تدمير للبنية التحتية وللأرض الفلسطينية وقتل الحياة الطبيعية والتنوع الحيوي، مثمنا دور مؤسسة كاريتاس على الدعم المتواصل لتعزيز صمود المواطن الفلسطيني على أرضه، موجها الشكر إلى الجامعة العربية الأمريكية على مساهمتها في إنجاح الفعالية. المهندس في مؤسسة كاريتاس القدس فراس بدران قدم ورق علمية بعنوان “الزراعات البيئية”، تطرق فيها إلى أنماط الزراعة في فلسطين، مشيرا إلى أنه من الضروري أن يأخذ المزارع قاعدة الإنتاج النوعي وليس الكمي، موضحا أنه قام بتحليل عدد من الخضروات أخذت من عدة أسواق فلسطينية للخضار والفواكه، وتبين أنها لا تصلح للاستخدام البشري بسبب سوء استخدام المبيدات الزراعية السامة ومنها غير القانونية. . بدورها، قدمت المهندسة دانا أبو طبيخ من سلطة جودة البيئة ورقة بحثية حول الواقع والتحديات البيئية في محافظة جنين حيث تطرقت إلى أنواع التلوث التي تعيشها محافظة جنين، منها تلوث الهواء نتيجة الانبعاثات الصناعية من الأراضي المسيطرة عليها من قبل الاحتلال، وانتشار المركبات، وتلوث المياه جراء الصرف الصحي والاستخدام المفرط للمبيدات الزراعية، وتلوث التربة ناتج عن الممارسات الزراعية غير الصحية والتخلص من المخلفات الصناعية بطريقة مخالفة للقانون . تلا الجلسة، افتتاح معرض لتسويق المنتجات الريفية الوطنية، والتي ساهمت فيها عدد كبير من المؤسسات النسوية والجمعيات الخيرية والرياديين والرياديات، حيث تضمن المعرض أقساما عدة منها التذوق، والعرض، والتسوق.