إحياء يوم اللّغة العربيّة بمدرسة إبراهيم طوقان بالنّاصرة
من الشّاعر علي هيبي
تاريخ النشر: 10/06/24 | 12:03بأجواء أسريّة حميمة وتحت ظلال بهيجة ووسط شعارات تمجّد مقام لغتنا العربيّة ورسوخها في وجدان طلّابنا، استقبلت يوم الاثنين الفائت والموافق لِ 3/6/2024 مدرسة “إبراهيم طوقان” الابتدائيّة في مدينة النّاصرة وفدًا من سبعة أدباء من أعضاء الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين، وهم: الشّاعر علي هيبي من كابول، الكاتبة أسمهان خلايلة من مجد الكروم، الكاتب عبد الخالق أسدي من دير الأسد، الأديب د. أسامة مصاروة من الطّيّبة، الشّاعرة أسماء نعامنة من عرّابة، الشّاعر مظهر خلايلة من عكّا والشّاعرة سيما صيرفي من النّاصرة. وكانت مديرة المدرسة المربّية ديانا لوابنة على رأس المستقبلين، ومعها مركّزة اللّغة العربيّة المربّية عبير هوّاري ومعلّمة اللّغة العربيّة جنان عثمان، وكذلك شارك في الاستقبال سكرتيرة المدرسة نوال سعدي ومعلّمة التّربية الخاصّة المربّية ميرفت شحبري وكوكبة من أعضاء طواقم المدرسة.
وفي جلسة الافتتاح تمّ التّعارف بين أعضاء الوفد الضّيف وبين أعضاء الطّواقم المدرسيّة، وقد رحّبت مديرة المدرسة لوابنة بالضّيوف وشكرت في كلمتها أعضاء الوفد على هذا العطاء وتلك المشاركة الهامّة في مدرستها، ومن ثمّ تطرّقت إلى معلومات هامّة عن مدرستها وبرامجها التّعليميّة والتّربويّة المستقبليّة، ويشار إلى أنّ المدرسة صغيرة، من 100 طالب يتوزّعون على الشّرائح من الأوّل حتّى السّادس، وممّا يجدر ذكره أنّ المديرة تسلّمت الإدارة منذ 2019، ولكنّها ذات طموح كبير وآمال عريضة وفق ما قدّمته من برامج على أساس أسريّ يخدم بناء شخصيّة الطّالب في مناخ من الأمان ومن الإحساس بالسّعادة، وكلّ ذلك يتأتّى بالعمل على خطّة تشبيك مع الأهالي والبلديّة ومركز العائلة والطّفل والشّركات الدّاعمة. وقد ردّ الشّاعر هيبي بكلمة قصيرة شكر فيها المدرسة على هذه الاستضافة وبيّن بكلمته عن تأسيس الاتّحاد وأهدافه ورسائله الثّقافيّة والوطنيّة، ومن ثمّ أهدى المدرسة عدديْن من مجلّة الاتّحاد “آفاق فلسطينيّة”.
بعد هذه الجلسة توزّع المحاضرون على الصّفوف وقدّموا من تجاربهم ومعارفهم وخبراتهم ما أفاد وأمتع، وقد أجمعوا في الجلسة النّهائيّة على مدى استعداد الطّلّاب من خلال مشاركاتهم وفاعليّتهم. وعادت المديرة والمركّزة على الثّناء الكبير بجهود الاتّحاد وعطائه، آملة أن يكون هناك لقاءات أخرى في المستقبل. وقد اختتم اليوم الجميل باحتفال بهيج، حيث تجمّع طلّاب المدرسة كلّهم في قاعة واحدة، وأمامهم قدّم الضّيوف حفلًا كان في صميمه الشّعر والزّجل والغناء الشّعبيّ، إذ ألقى د. أسامة مصاروة مقطعًا من قصيدة وطنيّة بعنوان “صخر ومنى” وقدّمت الشّاعرة سيما صيرفي قصيدة عن القدس والشّاعر مظهر خلايلة قدّم قصيدتين من الشّعر المحكيّ، والشّاعرة أسماء نعامنة قدّمت باقة من الغناء الشّعبيّ الفلسطينيّ، وكذلك فعلت الكاتبة أسمهان خلايلة، وختم علي هيبي بمجموعة من أبيات العتابا والزّجل وأنواع القصيد الشّعبيّ الفلسطينيّ.