الشيخ رائد وحديثه عن حل ألف قضية في المجتمع العربي
الإعلامي أحمد حازم
تاريخ النشر: 11/06/24 | 13:17في الاقوال العالمية المهمة يوجد قول:”رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة”، التي قالها الفيلسوف كونفوشيوس أول فيلسوف صيني يفلح في إقامة مذهب يتضمن كل التقاليد الصينية عن السلوك الاجتماعي والأخلاقي وفلسفته قائمة على القيم الأخلاقية الشخصية. أما ابن جلدته الفيلسوف الصيني كسون زي فقد طور نظرية كونفوشيوس بقوله:” لا يمكنك أن تقطع رحلة الألف ميل دون أن تقطع خطوات صغيرة، ولا يمكن بدون السواقي الصغيرة الحصول على الأنهار أو البحار العظيمة ” .
نعم، رحلة الالف ميل تبدأ بخطوة، وللوصول الى الهدف لا بد من بداية، وهذه البداية هي التي توصل الى الهدف المنشود، فكيف الحال اذا كان الهدف نبيل وعظيم و امنية كل مواطن في مجتمعنا عربي. والخطوة الأولى هي التي تدفع إلى نقطة البدء في العمل، لأنه دون خوض الخطوة الأولى للعمل لن يكون هناك أي عمل من الأساس. وهذا ما فعله فضيلة الشيخ رائد صلاح.
في الخامس من شهر فبراير عام 2022 عقدت لجنة إفشاء السلام برئاسة الشيخ رائد صلاح اجتماعها التأسيسي الأول للجان في المثلث الجنوبي من أجل إعادة تثبيت هذه اللجان وتنشيط عملها. وأوضح الشيخ رائد ان مهام لجان إفشاء السلام هي مكافحة ظاهرة العنف والجريمة في المجتمع العربي.
وفي الخامس والعشرين من الشهر نفسه قال الشيخ في مقال له “ان لجان افشاء السلام هي مشروع منبثق عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية يصبو للارتقاء بالمجتمع العربي الفلسطيني في الداخل نحو مجتمع حضاري خال من العنف ويتكون من ثلاث مهام أساسية وهي المهمة العلاجية والمهمة الوقائية ومهمة الردع.”
في السابع من الشهر الحالي شهدت بلدة دير حنا صلحا عشائريا بترتيب من لجان افشاء السلام التي تمارس نشاطات جمة في مجتمعنا العربي ليكون خاليا من العنف والمشاكل الاجتماعية الأخرى. هذه اللجان يعتبر شيخ الأقصى عنوانها الرئيس، حيث تحدث بفخر واعتزاز خلال مراسم الصلح عما فعلته هذه اللجان خلال فترة نشاطها. فقد قال: “انه تم حل أكثر من ألف قضية حتى الآن بواسطة لجان افشاء السلام منذ قيامها وحتى اليوم في بلداتنا.” حقا، انه رقم يفتخر به ويدعو الى الاعتزاز بهذه اللجان التي استطاعت في فترة قصيرة حل ما عجز عنه الغير من المسؤولين اجتماعيا وسياسيا، وقد سبق للجان افشاء السلام ان عملت أيضا على التوصل الى هدنة بين عائلتي دهامشة وصبيح في كفر كنا.
الصديق الدكتور صالح نجيدات على حق فيما ورد في مقاله حول لجان افشاء السلام في “موقع العرب” في الثامن من الشهر الحالي، حيث طالب المجتمع العربي بــِ “المحافظة على النسيج الاجتماعي في بلداتنا ونبذ العنف والعصبية العائلية والطائفية والحذر من جهات معينة تزرع الفتن للتفرقة بين ابناء شعبنا “.
وأخيراً… تحية شكر للجان افشاء السلام، وتحية لكل من يساهم في نشر السلم الأهلي والمحبة والتآخي ونبذ العنف ومكافحته فعليا في مجتمعنا العربي.