لقاء أعضاء نادي متقاعدي الشرطة والسجون في بيت جن
تاريخ النشر: 15/06/24 | 14:47التقى في فعالية اجتماعية الثلاثاء الفائت أعضاء نادي متقاعدي الشرطة ومصلحة السجون وزوجاتهم، في بيت جن في مقام سيدنا بهي الدين (عليه السلام)، لمعايدة بعضهم البعض في رحاب المقام، بمناسبة أيام العشر وعيد الأضحى المبارك والذي سيحل علينا بإذنه تعالى في الأسبوع القادم، تخلل اللقاء كلمات ترحيبية ومباركات من الشيخ أبو ماجد وهاب حرب والسيد أبو فؤاد نزيه دبور رئيس المجلس المحلي بيت جن، والسيد طليع مرعي مدير النادي في بيت جن، والشيخ أبو سامر رجا خير مدير نوادي المتقاعدين في الجليل، وقرأ الشاعر علي عزة قصيدة جميلة بهذه المناسبة السعيدة، كما قدم خلال البرنامج الدكتور الشيخ رافع حلبي من دالية الكرمل، محاضرة في موضوع المنظمات الإرهابية الدولية، وفي نهاية اللقاء وزع مدير النادي هدايا رمزية قيمة على الحضور من أعضاء النادي والمشاركين في هذا اللقاء.
تحدث المحاضر الدكتور الشيخ رافع حلبي: عن عمل هذه المنظمات وفعالياتها في إرهاب المواطنين العادين العزل من السلاح، وأكد أن المنظمات الإرهاب الدولية في عصرنا الحاضر تطورت حتى بات لها جنود كثر وتتصرف كمليشيات أو جيش صغير يحترف القتل والسلب والنهب والابتزاز، ولها إستراتيجية سياسية واستراتيجية حربية أيضا، لتتمكن من تنفيذ العمليات الإرهابية للحصول على مطالبها حتى من الدول العظمى، هذا وبات لكل منظمة إرهابية مرشدين سياسيين ومستشارين حربيين وفي نظامها الداخلي قياديين سياسيين وقياديين ميدانين لتنفيذ القرارات الموصولة بأوامر القياديين السياسيين، المنظمات الإرهاب تطورت لدرجة كبيرة لتصبح لديها خطط تناسب روح العصر الحاضر من ناحية أسلحة وتقنيات عصرية، وباتت هذه المنظمات جيوش صغيرة أو مليشيات مسلحة لتنفيذ عملياتها الإرهابية وبدعم بعض دول تبحث عن تحقيق مآربها عن طريق هذه المنظمات الإرهابية، كما وتطورت هذه المنظمات من ناحية إعلامية فبات لبعضها محطات إذاعة وتلفزيون ومواقع على النت، لتنشر عملياتها المسلحة على الملأ ليدب الخوف والرعب في قلوب المجتمعات المستهدفة.
أضاف المحاضر: أن المنظمات الإرهابية في الشرق الأوسط من حولنا كمنظمة القاعدة وداعش وحزب الله والحوثيين في اليمن وما قامت به حماس في السابع من أكتوبر من العام الماضي، هو إثبات واضح على ما نقول، وجميع ما تقوم به من عمليات تؤذي الأطفال والنساء والرجال دون أن يكترث هذا التنظيم أو ذاك، لما قد يحل في أفراد المجتمعات، وربما هذه التعديات هي القواعد الأساسية لهذه المنظمات التي يختلف الفكر فيها ما بين عقائدي وسياسي قومي أو اجتماعي بهدف الإساءة لأفراد المجتمع، وأفراد هذه المنظمات اعتادوا قتل الأبرياء، والمواطنين العزل من السلاح وفي نهاية المطاف هذا ما يحركهم لأنهم اعتادوا على هذا النمط الحياتي البشع جدا، وربما أصبحوا مرضى نفسانيين، وعلى مدار أعوام لا يستطيع الإرهابيون التخلي عن هذه العادات المشينة القذرة في القتل والتعديات وتنفيذ عمليات انتحارية، حتى أنهم يتصرفون بالطريقة ذاتها مع أفراد مجتمعاتهم وأبناء جلدتهم.
أضاف الدكتور الشيخ رافع حلبي أن المنظمات الإرهابية حول العالم انتبهت في الآونة الأخيرة، لموضوع الاقتصاد الدولي من الناحية المادية، وجميع عملياتها تتمحور حول ضرب الاقتصاد العالمي من أجل تحطيم الدول المتطورة في الغرب والتأثير عليها للخضوع لمطالبها وهذا بدعم دول تدعم الإرهاب في كل مكان، فنرى سيطرة بعض المنظمات على أماكن هامة واستراتيجية لتعطل الملاحة البحرية وحركة السفن فيها، وتحاول السيطرة على آبار النفط وإن لم تستطع السيطرة عليها تقصفها بالصواريخ لتحرقها، وهذا الأمر بات الأخطر لأنه سيضرب الاقتصاد العالمي وبهذه الطريقة ستحل على مناطق معينة حول العالم مجاعات لأن هذه المنظمات تتسبب بشكل أو بآخر من ضرب المرافئ الحيوية الدولية.
الشيخ أبو سامر رجا خير والسيد طليع مرعي شكرا باسم أعضاء النادي والحضور الدكتور الشيخ رافع حلبي، على هذه المحاضرة الشيقة والهامة، وخاصة في الظروف الحالية التي تعيشها منطقتنا والعالم بأسره، من تخبطات ونزاعات سياسية وحروب دامية، وصرحا أنهما سينسقان في المستقبل القريب لقاء جديد للاستماع والاستمتاع والاستفادة من المعلومات القيمة المتمكن منها الدكتور الشيخ رافع حلبي في المجال الديني والناحية العلمية.