رحمك أيّها العزيز الجبّار

هادي زاهر

تاريخ النشر: 19/06/24 | 14:32

ورعكم كذاب وقبيح

كَوَرع مَن وجد حبّة اللّوز وافنى الصّريح

وهو يدور ويصيح: “من أضاع حبّة لوز”

إلى أن خرج وقال له سيّدنا الخطاب

كُلها يا صاحب الورع الكذّاب.”

لا شيء يشفع لكم

لا ندم.. لا صلاة ولا حج

ابتهالكم مرفوض

شعبنا يباد

يمتص دمائه البعوض

والعالم (الكافر) يخرج إلى الشّارع

يحتجّ

العواصم في الغرب

أدركت الدّرب

والجامعات في ارتعاد

وأنتم مشغولون في فتواكم، كلّ يقارع

ويجد المبرّرات للانقياد

ويدّعي أنّها حكمة من عند النّافع.

الصّلوات والابتهالات

عبثًا ما لم تقترن بالفعاليّات

بالحزم والإصرار

على مواجهة القتلة الأشرار!

**************************

الدّمّ يباح

والحاكم العربيّ فاقد القرار

يجلس مرتاحًا.. مرتاح

أمام المرأة الحاكية ويتابع

المسلسلات والمذابح

لا يعمل على نصرة الأخوة

في الجوار

أو حتّى تشغيل المكابح

لا صوت ولا صدى

لا بل يتبرّع بالأكفان!!

يا لهذا النّدى.

ويجلس مع الشّيطان

في وضح النّهار

ويجد له البرهان.

الله أكبر.. الله أكبر

هل هناك أسوأ من ذلك وأقذر؟

ما هذا الانهيار؟

أين اختفى الضّبّاط الأحرار

هل جينات أمّتنا في هذا الزّمان

ليست من نسل عدنان وقحطان؟!

رحمك.. رحمك أيّها العزيز الجبّار

إنّنا نجمع، إن استطعنا أجساد شهدائنا

أشلاء.

.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة