وقف العدوان وتجسد الدولة الفلسطينية المستقلة

بقلم : سري القدوة

تاريخ النشر: 23/06/24 | 13:21

الاثنين 23 حزيران / يونيو 2024.

الأوضاع الكارثية جراء حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة تتصاعد بشكل لا يعرف العالم مثيلا لهذا الإجرام الذي ترتكبه حكومة الاحتلال وجيشها الوحشي والتي راح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى، والتدمير الكامل للبنى التحتية من مباني سكنية ومستشفيات ومدارس ومراكز مجتمعية وغيرها حيث باتت حياة 2 مليون إنسان مهددة في القطاع جراء مجاعة مفتعلة ومتعمدة بسبب منع الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية والغذائية، وتدهور الوضع الصحي بسبب النقص الحاد في دخول الأدوية والمعدات الطبية والعلاجية، ما يهدد أصحاب الإمراض المزمنة والمصابين وغيرهم .

وفي الوقت نفسه تتواصل الهجمات التي ينفذها المستعمرون في الضفة الغربية والقدس المحتلة، والاعتداءات المتكررة على المقدسات الإسلامية والمسيحية، والاقتحامات الإسرائيلية اليومية للمدن والقرى الفلسطينية، وان العالم إمام حكومة إسرائيلية متطرفة وعنصرية وغير معنية في تحقيق السلام العادل المبني على أسس الشرعية الدولية ولا بد من المجتمع الدولي التحرك لوقف العدوان الهمجي على قطاع غزة، والعمل على إنقاذ حياة الأطفال والنساء والمدنيين والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والطبية .

عمليات القمع والإغتيالات اليومية في مدن وبلدات الضفة الغربية هي حرب مفتوحة تقودها مجموعة من المتطرفين في حكومة اليمين الإسرائيلي العنصرية، وآخرها عمليات قصف المنازل بالصواريخ والطائرات المسيرة في بلدة كفر دان في محافظة جنين، واغتيال 6 شبان مدنيين، والعديد من الإصابات، وهي استمرار للمجازر وعمليات التطهير العرقي والإبادة الجماعية التي تفتك بشعبنا الفلسطيني في غزة، وإن هذه الحكومة العنصرية تسعى بكل السبل لتفجير الأوضاع في الضفة الغربية والمنطقة وتحويل الصراع لصراع ديني عقائدي يدخل المنطقة في أتون من العنف والقتل وإرتكاب المجازر لإستكمال مخطط الترانسفير والهجرة القسرية لشعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية .

أنه بات واضحا للجميع وفي ظل هذه الجرائم أن الاحتلال حول قطاع غزة إلى منطقة منكوبة وغير صالحة للحياة الآدمية، كي يجبر الناس على الهجرة القسرية جنبا إلى جنب مع جريمة التطهير العرقي والإبادة الجماعية في شكل غير مسبوق ولم يشهده العالم من قبل .

يجب التحرك العاجل لوقف كل محاولات التهجير القسري لسكان قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، وضرورة فرض حل دائم لوقف الحرب الدموية وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، وتقديم المساعدات الضرورية والعاجلة للشعب الفلسطيني ويجب على المجتمع الدولي اتخاذ خطوات نحو لجم هذا الجنون واتخاذ مواقف عملية تردع حكومة اليمين العنصري التي تهدد الأمن والاستقرار بالمنطقة قبل فوات الأوان .

ويبقى السلام العادل والشامل والدائم، يشكل خيارا إستراتيجيا وضرورة للأمن والسلم الإقليميين والدوليين، يجب أن تتكاتف جميع الجهود لتحقيقه، وضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، ورفض جميع الممارسات التي تستهدف المساس بهذا الوضع .

ولذلك يجب على المجتمع الدولي استمرار تقديم الدعم لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، وضرورة توفير الدعم المالي الذي تحتاج إليه، للحفاظ على قدرتها على تقديم الخدمات الحيوية للاجئين الفلسطينيين وفق تكليفها الأممي ويجب التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية، القضية العربية الأولى والمواقف الثابتة في دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة والمشروعة وفي مقدمتها حقه في تجسيد دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة