جديدة المكر وجسر الزرقاء تحت مجهر القتل
الاعلامي احمد حازم
تاريخ النشر: 30/06/24 | 14:21المجتمع العربي يعيش حالة خطيرة من تزايد العنف والجريمة بحيث تحوّلت جرائم القتل إلى أمر طبيعي في الحياة اليومية، بمعنى ان جرائم القتل أصبحت ترتكب يوميا تقريبا في المجتمع العربي.
في الفترة الأخيرة يتكرر كثيرا اسم بلدتي “جسر الزرقاء” و “جديدة المكر” عندما يدور الحديث عن أعمال قتل. كان بودي أن أقرأ وأسمع أخبارا عن تقدم ثقافي لهاتين البلدتين بدل سماع سقوط ضحايا نتيجة ممارسات العنف الذي يضرب مجتمعنا العربي ويتفشى فيه بشكل مخيف وعلى مرأى المسؤولين وأعني الجهات الأمنية الرسمية المخولة بحفظ الأمن والأمان للمواطن.
الشقيقان كرم ومصطفى أبو حامد من جسر الزرقاء هما في مطلع شبابهما احدهما بلغ من العمر عشرين عاما والثاني (19) عاما تعرضا لجرمة قتل مزدوجة. هكذا وبكل سهولة فقدا الحياة. كان من الممكن ان يكون الشابين من خيرة أبناء البلدة لو بقوا على قيد الحياة. صحيح الن الاعمار بيد الله، لكن لا يحق لأي مخلوق أن يسلب الانسان روحه لمجرد خلافات عائلية او أي خلافات أخرى.
رئيس مجلس جسر الزرقاء الشيخ مراد عماش (أبو فتحي) وفي مكالمة هاتفية لي معه نفي نفيا قاطعا وجود منظمات اجرامية وراء عملية القتل ويبرئ هذه المنظمات من أي عمل قتل حدث في جسر الزرقاء. وأكثر من ذلك، يقول أبا فتحي ان الاثنين هما من ناحية عملية يعيشان في كفر قرع وليس في حسر الزرقاء التي ولدا فيها. وكان على الجهات المسؤولة الإشارة لذلك، وعليهم البحث هناك عن سبب القتل وليس في جسر الزرقاء.
بقي علينا القول ان جسر الزرقاء شهدت العام الماضي سقوط ست ضحايا قتل العام الماضي، بينما لاقى أربعة مواطنين من هذه البلدة حتفهم قتلاً منذ مطلع العام الجاري لغاية اليوم. ولا ندري ما اذا كانت الأيام القادمة ستحمل لنا اخبار قتل جديدة حتى نهاية العام، علما بأننا نتمنى لبلدة جسر الورقاء حياة آمنة وبعيدة عن المشاكل.
أما بلدة جديدة المكر فقد أصبح اسمها على كل شفة ولسان في الفترة الزمنية الأخيرة ليس بفضل تقدم علمي أو ثقافي بل بفضل جرائم القتل التي تعيشها هذه البلدة الصغيرة. فبعد مقتل الشاب رجائي حبيب وهو في الأربعينات من عمره مساء الأربعاء الماضي، أعلن المجلس المحلي في البلدة عن إضراب شامل يوم الخميس، احتجاجا على استفحال الجريمة وحدادا على الضحايا وهنا لا بد من الإشارة الى ان جديدة المكر شهدت منذ مطلع العام الجاري، 9 جرائم قتل ارتكبت على خلفية جنائية.
المعطيات والإحصاءات المتوفرة تقول أن حصيلة القتلى العرب في البلاد ارتفعت إلى 108 حالات قتل وقعت في 39 بلدة عربية، بينهم 4 نساء و4 فتيان دون سن 18 عاما، قُتلوا في جرائم إطلاق نار وطعن، منذ مطلع العام الجاري ولغاية اليوم، فيما سجل العام الماضي حصيلة غير مسبوقة في جرائم القتل، راح ضحيتها 228 شخصا بينهم 16 امرأة. وما دام الشيء بالشيء يذكر فإن 17 مواطنا تم قتلهم في مجتمعنا العربي منذ مطلع حزيران/ يونيو الجاري ولغاية اليوم.
وأخيرا… يوم القيامة هو نهاية العالم والحياة الدنيا. صحيفة معاريف نقلت عن رئيس مجلس العاملين في صناعة الطيران يائير كاتس قوله: “إذا قررت إيران واليمن وسوريا والعراق ودول الشرق الأوسط تصفية الحسابات مع إسرائيل، “لدينا القدرة على استخدام أسلحة يوم القيامة”. يعني أسلحة لنهاية العالم