أمين عام الجبهة الديمقراطية فهد سليمان يهنئ الرئيس الصيني
تاريخ النشر: 03/07/24 | 18:43بعث امين عام الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الرفيق فهد سليمان برسالة تهنئة الى امين عام الحزب الشيوعي الصيني ورئيس جمهورية الصين الشعبية الرفيق تشي جين بنغ، لمناسبة الذكرى السنوية الـ 103 لتأسيس الحزب. وجاء في نص الرسالة:
ابعث اليكم والى رفاقنا في المكتب السياسي واللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بأحر التحيات الرفاقية لمناسبة الذكرى 103 لتاسيس الحزب الشيوعي الصيني، الذي صنع ملحمة حقيقية في انتصاره على الواقع الصعب الذي كانت الصين ترزح تحت وطأته، وقاوم القوى الامبريالية بتلاحم مع كافة مكونات الامة الصينية في مسار ثوري طويل تمكن خلاله من استخلاص الدروس على الصعيد النظري، كما على صعيد الممارسة العملية، وانتج تجربة غنية لا زال العالم يتعرف على تفاصيلها..
ومع كل التقدير لهذه المسيرة النضالية وللتضحيات الكبرى التي قدمها الحزب الشيوعي الصيني، وتمكن خلالها من اكتساب ثقة شعبه وشعوب العالم التواقة للتحرر من الاستعمار والاستغلال والاحتلال.. فاننا نعبر عن اعجابنا بتطور مسار التجربة الصينية في مجال التنمية والادارة والحكم التي جسدها الرفيق شي جين بنج في مجال الفكر والممارسة”، ليقدم للصين والعالم نموذجا رائدا حول “الاشتراكية ذات الخصائص الصينية للعصر الجديد” والتي حملت مفاهيم جديدة تعبر عن النبض العارم لشعوب العالم برؤية عالم خال من الصراعات والاحتلالات، ويتساوى فيه الجميع في رسم مستقبل البشرية.
نؤكد اليوم دعمنا لجهود الصين ومبادراتها حول “التنمية العالمية”، التي تستفيد منها جميع الدول والشعوب على قاعدة المساواة وفي اطار مرحلة جديدة من النمو المتوازن والمنسق والشامل.. وهي مبادرة صينية تأتي من قناعة بالعمل الجماعي الدولي لدعم الدول النامية على تجاوز واقعها نحو واقع افضل لتكون على سكة التنمية الصحيحة، بعيدا عن سياسات التبعية والالحاق الاقتصادي، وبعيدا عن منطق الاحتواء والتدخلات في الشؤون الداخلية، وممارسة سياسات التحريض وخلق الصراعات على امتداد كل دول العالم..
ان نجاح المبادرات التنموية السلمية التي اطلقتها الصين في اكثر من مناسبة، تتطلب استقرارا سياسيا وامنيا، فلا مجال للحديث عن تنمية في ظل الحروب المختلفة، والتي في كل تفصيل منها نجد اصابع امريكية. وفي منطقة الشرق الاوسط، فان بقاء القضية الفلسطينية دون حل يستجيب لرغبة الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال وحقه في تنمية حرة، من شأنه ان يقلل من فرص نجاح التنمية في المنطقة. لذلك دعونا ونجدد الدعوة لجميع دول العالم لدعم الشعب الفلسطيني ومساعدته على نيل حريته، ومعاقبة الاحتلال الصهيوني على حرب الابادة الجماعية التي ما زال يرتكبها في قطاع غزه والضفة بشراكة كاملة مع الولايات المتحدة الامريكية التي تمد الاحتلال الاسرائيلي بكافة اشكال الاسلحة وتوفر له الحماية السياسية والقانونية، واية مخططات دولية لا تلحظ انسحاب الاحتلال الاسرائيلي الكامل من ارضنا، وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة والسيدة وعاصمتها القدس وضمان حق العودة للاجئين ورسم مستقبله السياسي والاقتصادي، ستبقى مجرد وصفات لادامة الصراع في المنطقة.
ختاما نؤكد دعمنا للصين في مواجهة الاستفزازات الامريكية، ودعم حقها في استعادة كافة اراضيها بما فيها تايوان، فاننا نقدر للصين، رئيسا وحزبا وشعبا، دعمهم الحوارات الفلسطينية التي تسهم في استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وانهاء الانقسام، مع ترحيبنا الكامل بأي دور صيني ودولي يضع حدا لسياسة الادارة الامريكية وشراكتها الكاملة في العدوان المتواصل على شعبنا الفلسطيني منذ تسعة اشهر..
مرة جديدة باسمي وباسم رفاقي في المكتب السياسي واللجنة المركزية ومناضلي الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نهنئكم بهذه المناسبة، شاكرين للصين ما تقدمه من دعم لشعبنا وحقوقه الوطنية، ونتطلع الى تطوير العلاقة بين حزبينا وشعبينا.