خطبة وصلاة الجمعة من مسجد قباء في كفرقرع

تاريخ النشر: 06/07/24 | 7:51

ألقى الشيخ محمود عبد الجبار ابو عطا خطبة ودرس الجمعة في مسجد قباء في كفرقرع حيث جاء فيها ما يلي : مع بداية عام هجري جديدالاّ تنصروه فقد نصره الله . لا تحزن إن الله معنا فالامور بيد الله ابتداء وانتهاء , ليست بيد ابي جهل ولا أمية بن خلف وليس في يد أمريكا وروسيا واوروبا واسرائيل . مساء غد يحل علينا هلال محرم ابتداء سنة هجرية جديدة 1446 هجرية اول محرم وتنتهي السنة بشهر ذي القعدة بين 27 صفر الى 12 ربيع الأول من ١٣ للبعثة كانت احداث الهجرة النبوية . وفي الحديث عن الهجرة النبوية في القرآن الكريم حديث القرآن عن المؤامرة التي عقدها المشركون في دار الندوة للقضاء على الرسول ﷺ: ” وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ “، نلحظ في ختامها طمأنة الله تعالى لرسوله ﷺ، فرغم محاولة المشركين اعتقال الرسول ﷺ “ليثبتوك” أو القضاء عليه “أو يقتلوك”، أو النفي خارج البلد “أو يخرجوك”، وهي وسائل قديمة حديثة، لكن يأتي تثبيت الله لرسوله ﷺ “وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ”، ففيها عظة لكل مؤمن بالله تعالى ما دام على الحق أن يثبت عليه، فإن مكر له الخلق، فإن الخالق حاميه من كل شر، وهذا ما عناه الرسول ﷺ حين أراد أن يربي عليه ابن عباس رضي الله عنهما حين قال له: “ياغلام، إني أعلمك كلمات، احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء، لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف”. الحرس الملائكي في الهجرة … وفي الآية الأخرى: “إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إذِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ”، نلحظ استشعار النبي ﷺ لمعية الله سبحانه وتعالى، فرغم خوف أبي بكر من المشركين الذين عبر عنهم بقوله: “يا رسول الله، لو نظر أحدهم تحت قدمه لرآنا”، فقال له الرسول ﷺ: “يا أبا بكر، ما ظنك باثنين، اللــــه ثالثهما، يا أبا بكر، لا تحزن، إن الله معنا”، إن المسلم الذي يسير في طريق الله يجب أن يستشعر بأن الله معه، فينزل هذا على قلبه الطمأنينة والسكينة على قلبه .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة