هل نتوقع عودة ترامب الى الرئاسة؟ وماذا بعد؟
الاعلامي احمد حازم
تاريخ النشر: 06/07/24 | 13:24عندما تسلم دونالد ترامب الرئاسة الامريكية في العام 2016، أحدث انقلابا في السياسة الامريكية الخارجية ولا سيما في الشرق الأوسط وبالتحديد تجاه إسرائيل، فقد أعلنت إدارة ترامب رسميا في السادس من شهر ديسمبر غام 2017، عن اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل. كما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن البدء بعملية بناء سفارة أمريكية جديدة في القدس.
وفي عهد ترامب تم اغلاق مكتب بعثة منظمة التحرير الفلسطينية وقطع تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) التي تقدم الدعم لخمسة ملايين لاجئ فلسطيني في الشرق الأوسط. وفي فترة رئاسة ترامب تم التوصل الى اتفاقات ابراهام حيث وقعت اسرائيل والإمارات والبحرين، في البيت الأبيض على اتفاقيات لتطبيع العلاقات برعاية الولايات المتحدة في منتصف سبتمبر/ أيلول 2020 وتبعها بعد ذلك تطبيع السودان والمغرب مع إسرائيل. ولا ننسى أن ترامب أعلن عن انسحاب بلاده من الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015 واصفا إياه بالكارثي. حتى أن إدارة الرئيس السابق اعترفت بحق إسرائيل في الوصول إلى غور نهر الأردن واعترفت أيضا بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان.
كل ذلك حدث في عهد ترامب الذي فشل في البقاء على كرسي الرئاسة الامريكية مرة ثانية خلال منافسته للرئيس الحالي بايدن. لكنه لم ييأس بعد اربع سنوات، وها هو يعود الآن مجددا لمنافسة خصمه السابق بايدن في الجلوس على الكرسي رقم واحد في البيت الأبيض. ولكن ماذا لو عاد ترامب الى الرئاسة الامريكية؟
كافة المؤشرات والمعطيات الحالية تشير الى ان ترامب سيعود لحكم الولايات المتحدة رغم الاتهامات الموجهة اليه. خلال معركته الانتخابية الحالية ضد منافسه بايدن بدا ترامب متناقضاً في تصريحاته؛ فخلال مقابلة أجراها مع شبكة “فوكس نيوز” مطلع مارس الجاري، عبّر ترامب عن دعمه للحرب التي تشنها اسرائيل على قطاع غزة، ليعود لاحقاً، أواخر الشهر ذاته، ليقول إن إسرائيل تفقد الدعم الدولي وعليها إنهاء الحرب على غزة. وقال ترامب في مقابلة مع صحيفة “إسرائيل اليوم” في الخامس والعشرين من شهر مارس /آذار الماضي موجها كلامه لإسرائيل: “عليكم أن تنجزوا الحرب. أن تنهوها. يجب أن تنتهوا منها”
لكن الجزء الثاني من تصريحه حول غزة لا يعني ابدا انه ضد استمرار الحرب. صحيفة “نيويورك تايمز” وفي عددها الصادر في الاول من مارس/آذار العام الحالي سلطت الضوء على مواقف ترامب، وقالت إنه انتقد في البداية نتنياهو، ثم تراجع بسرعة ليدلي بتصريحات تعبر عن دعمه لإسرائيل، بقوله “أن هجوم حماس لم يكن ليحدث أبداً لو كان رئيساً.”
المتوقع من ترامب في حال إعادة انتخابه ان يطلق يد إسرائيل فى غزة والأراضي الفلسطينية أكثر من الرئيس جو بايدن، وكل ما يجرى تسريبه فى الإعلام الغربي والإسرائيلي عن خلافات بينه وبين نتنياهو لا يؤثر ابدا على العلاقة بين أمريكا وإسرائيل، هذا اذا كانت هناك خلافات موجودة بالفعل.
واخيراً… التفوق الساحق للجمهوري ترامب في المناظرة مع خصمه بايدن زاد من إمكانية عودته إلى البيت الأبيض.