ثلاث قصائد
ليلى عبد الله
تاريخ النشر: 08/07/24 | 15:14تحت ظلال الحِمم
نعيشُ تحتَ ظلال الحِمم
إنهُ نَبأ لو تعلمونَ عظيم
يوم اصطففتم جميعاً
تتفرجون
أُحسُّ وكأنَّ أوجاع الدنيا
تَتكئُ على قلبي
فويلٌ للذين قَسَت قلوبهُم
من عذاب أليم
تتناوبُ عليَّ الفصول
تُحييني تارَةً
وتُميتني أخرى
تجري دمائي
وتسيلُ أحزاني أنهارا
وتستغربونَ…
أنَّ على ضفافِهِ
تورقُ الأشجار
وتُزهِرُ الأزهار
وتعقدُ الثمار
فالحياة تحفظني
سُنة اللهِ في الكَونِ
ينسجُها على منوال ماءٍ ونَبضِ
وعلى هذهِ الأرْض
أنا الإيقاع والمجد
عالَمٌ كذاب
حين يُكشرُ الشيطانُ
عن أنيابِهِ
ولا يَبقى واقِفاً أمامَهُ
سِوى قلةٍ مِن الرجال
من الأبطال
مِنَ الأطفال
مِنَ النساء
كُلُّ طِفلٍ هناكَ..
ابني
كُلُّ طِفلَةٍ.. ابنتي
كُلُّ امرأةٍ.. أُمي
وأختي
كُلُّ رَجُلٍ.. أبي
وَأخي
كُلُّ حجرٍ يسقطُ..
يهَشّمُني
لكنّهُ يُحييني
كلُّ قطرةِ دَمٍ
أغلى مِنَ الحياةِ…
لكنَّ الحريةَ أغلى
والكرامةَ أسمى
وَوَعد اللهِ أعلى
يُمزقُ كُلَّ أقنعةِ
النفاقِ والرياء
ليَظهرَ خلْفها
عالَمٌ كذاب…
نهرُ حياتي
يُدَوي صوتُ انكساري
ويسودُ الصَمت
حينَ يَحبِسُني الزمانُ
وَيخنقني
يُبَددني كَدُخان…
أتطايرُ إلى السماء
تَلْفَحُني شَمسٌ حارِقة
يتسامى دَمي بُخارا
يُناديني البحرُ
كيلا أحتضِر
لَم أجد مَن يُدفِئني
سوى حِضن السماءِ
صِرْتُ غَيمةً
أطوي المسافات
بكلمات…
لِأُعَلمَ الكونَ
حِكمَةَ الانتظار
لِيَعودَ نهرُ حياتي
يَجري
تارِكاً الحجارَة
على جوانِب الرميم
وبقايا الحضارة