التنمية تختتم فعاليات على “درب العودة” في قرية عمواس المهجرة

للأسبوع الثالث على التوالي استمرت فعاليات “على درب العودة” التي ترعها مؤسسة القدس للتنمية، حيث شارك اكثر من 500 عائلة مقدسية في هذه الفعالية التي انطلقت بقافلة تضم 7 حافلات الى قرية “دير ياسين” المقدسية المهجرة حيث زار المشاركون القرية التي تم تهجير اهلها وذبحهم عام 1948 من قبل العصابات الصهيونية، والتي لم يبق منها سوى المقبرة التي عمل الاحتلال على طمس معالمها بوضع السلاسل والأشجار حولها للحيلولة دون الوصول اليها.
اما المحطة الثانية فكانت “قرية صوبا المهجرة” الواقعة غربي القدس وتبعد عن القدس 10كم، وهي من القرى المشهورة بجمال الطبيعة والهواء النقي، وقرية صوبا رُحل اهلها بالكامل ولم يبق من ذكريات القرية سوى بعض البيوت القديمة الشاهدة على جرائم الاحتلال بحق سكان فلسطين.
اما المحطة الثالثة فكانت “قرية عمواس” المهجرة، حيث الاشجار الحرجية التي تضفي على المكان جمالاً وسحرا وهي قرية فلسطينية احتلت عام 1967 ودمرها الجيش الإسرائيلي وطرد أهلها، كانت تقع في منطقة “اللطرون” جنوب شرق الرملة.
وقد اقيمت خطبة جمعة على ارض قرية عمواس المهجرة ضمن الفعالية، كان خطيبها فضيلة الشيخ رائد صلاح حيث قال: لقد حضرنا هنا الى عمواس من بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، وعلى هذه الارض التي استقبلت ذات يوم امين الامة ابو عبيدة عامر ابن الجراح ومن كان معه من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضى الله عنهم اجمعين
وأوضح فضيلته: أن قضيتنا في الصراع مع المشروع الصهيوني محسومة بإذن الله تعالى، ومن المعروف ان قادة المشروع الصهيوني قد اعلنوا عن شعار لهم حيث قالوا نريد (ارض بلا شعب لشعب بلا وطن)، فرد عليهم في حينه الحاج امين الحسيني وقال جملته المأثورة: ما كانت فلسطين ارض بلا شعب.
وأكد الشيخ صلاح أن الباطل مهما عربد وازبد فإنه زائل بإذن الله رب العالمين، قائلا: من هنا أوكد وأقول اسمعوني جيدا يا اهل عمواس يا اهل دير ياسين يا اهل قولونيا يا اهل عين كارم يا اهل لفتا يا اهلنا من القرى المهجرة في بيت المقدس الان يقول قادة المشروع الصهيوني ان حق العودة يعني الغاء اسرائيل، نقول لهم ان الغاء حق العودة يعني الغاء فلسطين هذا ميزان الحق فمن اراد ان ينتصر لفلسطين فلينتصر لحق العودة سواء كان في حيفا أوالرملة او عكا او صفد اينما كان حق العودة سننتصر له ولا يمكن ان يلغى، مشيرا أن لا قيمة للأمة المسلمة ولا قيمة للشعب الفلسطيني والعالم العربي بلا فلسطين ولا قيمة لفلسطين بدون القدس ولا قيمة للقدس بدون الاقصى المبارك. احفظوه وحفظوه لأبنائكم.
وانهى خطبة الجمعة بقوله: القدس لا يعمر فيها ظالم ان المسجد الاقصى لا يعمر فيه ظالم وهذا يعني ان المشروع الاحتلالي زائل وسنبقى بالقدس والأقصى وستبقى لنا وسنبقى نردد انا باقون ما بقي الزعتر و الزيتون.
انتم يا اسرانا اغلى ما انتجت بيوتنا انتم حياة فلسطين وروحها وآلا لماتت فلسطين، اسأل الله العظيم ان نراكم قريبا بيننا لنحملكم على اكتافنا ونطوف بكم ونغني لكم الحرية لأسرى الحرية، الكرامة لأسرى الحرية، السيادة القيادة الريادة لأسرى الحرية اللهم امين.
وبعد خطبة الجمعة تحدث رئيس “مؤسسة القدس للتنمية” السيد احمد محمود حيث قال: جئنا اليوم لا لنحتفل بنكبتنا بل لنحيي ونجدد حقنا، حق العودة الذي لا يضيع ولا ينسى، مضيفا أن “مؤسسة القدس للتنمية” منذ تأسيسها وحتى يومنا هذا ما زالت تقوم بالمشاريع المختلفة لتثبيت أهل القدس الشريف.
كما تخللت الفعالية مسرحية تحكي قصة حق العودة وفقرة إنشاديه قدمها الفنانين كفاح زريقي ومراد الزغاري
ويذكر ان هذه الفعاليات جاءت بمبادرة من شباب عائدون لقرى القدس وجمعية ابناء لفتا المقدسية بالتعاون مع جمعية قالونيا الخيرية وجمعية شباب من اجل القدس.
هذا وكانت هذه الفعاليات قد انطلقت قبل ثلاثة اسابيع بزيارات مماثلة للقرى المقدسية المهجرة شملت العديد منها، وسيكون الاسبوع القادم 15-5- تتويج للنشاطات في قرية لفتا حيث سيتم هناك فعاليات مماثلة سيحضرها عدد كبير من الفلسطينيين والمقدسيين، وقد كانت لهذه الزيارات الاثر الكبير في نفوس كبار السن بعد ان طردوا عنوة من قراهم المقدسية وزرعت في نفوس الشباب والأطفال المعرفة واليقين بأنهم سوف يعودون لقراهم مهما طال الزمن.