غروب الحضارات!

بقلم : د . ادم عربي

تاريخ النشر: 16/07/24 | 14:09

مُتَسَلِّحاً بشجرِ التفاح
أبحرُ واقود الرياح
واثقاً بشجرِ الخَرّوب
أجمع شروقا وغروب
جميلٌ جدا غروب الشمس
كغروب الحضارات
أنا لهذا لا أحبه
دميم جداً ظلامُ الليل
كظلام الحريات
أنا لهذا أحبه
أكذب المرايا
عيون الأطفال
أصدق المرايا
عيون الذئاب
مَنْ الطارق؟
هي الحرية على الأبواب
فأنتَ تُضحكُني
وتُضحكُ العالمَ
عالمُ الكلاب
الصراخَ الأخرسَ الأخيرَ
خلاص للأمكنة
خلو للاسطح
لَمْ يبقَ للشرِّ مكانٌ
والنجومُ ديارُ المغامرات
عوالمُ موتِ يتلألئ
بعقد الاحتمالات
الأمكنةُ التي تهربُ مِنَ الأمكنة
تتصارع حبيسة
في صناديقِ المصحات..
متى سنحملُ الحجارةَ
لنبني القبورَ على ظهورِ الفراشات؟
نحنُ تعبنا
تخلى عنا التأجيل
والمماطلة
لَمْ يعدِ الماءُ يحملُ مَعَنا
جفتِ الأنهار
جفتْ أرواحُنا
تداعتْ بطونُنَا في دخانِ الحرائقِ
وهي تزرعُ مخالبَهَا في الحزنِ العميق
بكاء الذئاب
عواء على الاقمار
نواح الثواكل على الابناء
انين اخرس لأرض حبلى باحشائها
خوف الأجنة
أينَ الفأسُ الذي تهدمُكَ؟
أينَ المنجنيقُ ؟
أينً الحربُ التي تُخضِعُكَ؟
اين التاريخ الذي يهزمك؟
اين الصحبة ممن اهرقوا الدم على حجرك؟
خداعُ الأحصنة من خيانة الحوافر
وكانَ الفرارُ
رمادُ الزنابق
وشمُ الأزمنةِ
اجنحة تحليق لنسورً القوة
انتقاما للوجود
انهزاما للفكرة العابرة لهوا
بين ذرات الهواء
الملوث باحاديث الجميلات
واغنيات السفر…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة