قصائد هادئة الغضب
ليلى عبد الله
تاريخ النشر: 19/07/24 | 15:45أثقالُ السنين
أحمل في قلبي أثقال السنين
كأنه مرّ عليه ألف عام
أتطايرُ على أرْصفةِ الشوارع
عناوين.. مشاهد
ترمقني نظراتُهم
تدوسني أقدامهم
يمضون…
وأبقى أنتظر
أبقى ركاما يفترشُ الأرصفة
علِّي أتحول إلى رياح
تكسرُ إهمالَهم
لا مبالاتهم
عواصِف تطهرُ
دنس العالمِ
وتقلعُ مُقَلَ ظلامهم
لا أن أبقى عناوين
في غياهبِ الجرائدِ
فمتى تصحو الضمائر
تحت الجسر
تجلسُ تحت الجسرِ
طفلة…
بعمرِ الأحلامِ
تضعُ صحنًا أمامها
عسى أن يَرمي فيه
مارٌّ…
فُتاتَ أوهامٍ
تنسجُ منها
ولو كذبا
دثارا للآلامِ
بعد أن لفظتها
بعيدًا عن الوطن
أيادي الظلام
التي حرقت قمحَ الوطن
حضن الأُمِ
صدرَ الأبِ
لتقتاتَ من فُتاتِ الشوارعِ
في ظلماتِ الغُربةِ
والاغتراب…..
أقدارٌ جميلة
أقدارٌ جميلة
حتى لو أحزنتنا
أنا لا أحارب الحزنَ
أصاحِبُهُ.. أُطوّعُهُ
أطيبُهُ…
أنسجُهُ خيوطًا ملونةً
بِلونِ الحياةِ
أمزجُهُ بِلونِ الآمال
وأنظمُهُ لآلي
حَباتَ إيمانٍ
صبر ويقين
تُزيّنُ عُنُق أيامي
وأيام من حَولي