رابطة الكتاب الأردنيين تشهر كتاب “ندوات أسرى يكتبون”
حسن عبادي - عمان حيفا
تاريخ النشر: 23/07/24 | 8:09عقدت رابطة الكتاب الأردنيين يوم السبت الفائت 20.07.2024 حفل إشهار وتوقيع كتاب “ندوات أسرى يكتبون”.صدر الكتاب عن جدل للنشر والتوزيع ومنشورات رابطة الكتّاب الأردنيين. يقع الكتاب في (360) صفحة من القطع المتوسط، أعدّه وحرره الكاتب صالح حمدوني، وضم الندوات التعريفية التي أقامتها الرابطة لمناقشة (28 عملا أدبيا) لستة وعشرين أسيرا وأسيرة من الأسرى الفلسطينيين، أغلبهم ما زال يقبع في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى ندوة خصصت لمناقشة كتاب “ترانيم اليمامة” التي اشتركت بكتابته عشر من الأسيرات الفلسطينيات، وتم بث تلك الندوات عبر تقنية الزوم، وعبر صفحة الرابطة على الفيس بوك، يتخذ الكتاب الطابع التوثيقي لأدب الحركة الأسيرة، وما يحدث حول هذا الأدب من أسئلة إبداعية وأخرى سياسية وثقافية.تناول الكتاب ندوات حول إصدارات حسام زهدي شاهين، باسم خندقجي، أسامة الأشقر، منذر مفلح، أحمد سعدات، هيثم جابر، نادية الخياط، وداد البرغوثي، معتز الهيموني، أيمن الشرباتي، مي الغصين، عمار الزبن، راتب حريبات، عمار عابد، ثائر حنيني، رائد السعدي، أماني حشيم، أحمد عارضة، ناصر الشاويش، محمود عارضة، سائد سلامة، قتيبة مسلم، رأفت البوريني، عنان الشلبي، وقد حظي كل من كميل أبو حنيش ووليد دقة بندوتين لمناقشة إصدارين لكل منها.أدار اللقاء الكاتب والفنان صالح حمدوني في مقر رابطة الكتاب الأردنيين في عمّان، وبحضور عدد من أعضاء الرابطة والمهتمين بالأسرى وأدب الحريّة، أسرى محرّرين وعائلات أسرى.بدأ مدير الندوة كلامه بدقيقة حداد وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء فلسطين، متمنيا الشفاء العاجل لجرحى العدوان الغاشم على غزة، وتبعها بكلمة ترحيبيّة وتحيّة للحركة الأسيرة وكتّابها وقدم شرحا موجزا عن إصدار الكتاب.بدايةً كانت كلمة ترحيبيّة للدكتور موفق محادين (رئيس الرابطة) وتلتها كلمة الأستاذ أكرم الزعبي (رئيس الرابطة السابق).تلاهم المحامي الحيفاوي حسن عبادي الذي تحدّث بدوره عن مبادرة “أسرى يكتبون” وأثرها على أدب الحريّة والأسرى الكتّاب والحركة الأسيرة متمنياً على الرابطة استمراريّة المبادرة.وتلته الأسيرة المقدسيّة المحرّرة أماني حشيم (شارك كتابها “العزيمة تربّي الأمل” بإحدى الندوات) بكلمة مؤثرة حول شعورها بإصدار الكتاب خلال فترة الأسر وندوة حوله في عمان.
وكانت كلمة الأديب المقدسي محمود شقير (قرأها نيابة عنه مدير الندوة الأستاذ صالح حمدوني) جاء فيها: “الأستاذ المحامي حسن عبادي؛ كل التقدير لك على نشاطك المثابر المتمثل في التواصل المستمر مع الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وعلى اهتمامك بمتابعة كتابات الأسرى والأسيرات وتنظيم الندوات الثقافية التي تعنى بهذه الكتابات. كل التقدير لرابطة الكتاب الأردنيين التي أخذت على عاتقها احتضان هذه الندوات، والاستعانة بكاتبات وكتاب من أعضاء الرابطة ومن غير الأعضاء لإلقاء الضوء على قصص الأسرى ورواياتهم وأشعارهم، ما يعزز من حضورهم في ساحات الأدب العربي، وما يحفّزهم على مزيد من الإبداع برغم العسف وظلم السجان”.وكانت الكلمة لعائلة الأسير راتب حريبات، ألقاها علي ابن شقيقه (شارك كتابه “لماذا لا أرى الأبيض” بإحدى الندوات) عبر عن شعور راتب حين عقدت الرابطة ندوة لمناقشة كتابه وتكريمه هدية ليوم تحرره 31.07.24 بعد 22 عام في الأسر.تلاه الروائي عبد السلام صالح (المشرف على ندوات أسرى يكتبون من خلال الرابطة) وعبّر عن أمله باستمرارية المبادرة من قبل الهيئة الإدارية المنتخبة للرابطة. وختامها مسك؛ تم تكريم الشاعر أكرم الزعبي من رابطة الكتّاب الأردنيين، ممثّلة برئيسها ونائبه الدكتور رياض ياسين، بتقديم درع الرابطة، وتلاه تكريم المحامي الحيفاوي حسن عبادي لدوره في إيصال صوت الأسرى وحروفهم وإنجاح المبادرة، وتم تكريم الأسيرة المحرّرة أماني حشيم، ومن ثم تكريم الأسير راتب حريبات (استلم الدرع نيابة عنه أبناء شقيقه علي وليث، زميل الأسر – الأسير المحرّر الغضنفر أبو عطوان والأسيرة المحرّرة إسراء جعابيص).وكذلك تم تكريم الرابطة من قبل الحركة الأسيرة والمحامي حسن عبادي على ما قامت به من أجلهم من خلال ندوات أسرى يكتبون وإصدار الكتاب.وفي النهاية كانت كلمة مؤثرة لإسراء جعابيص التي أشادت بدورها بالجهود الجبارة للأستاذ حسن عبادي مستذكرة زيارته لها في السجن، وشعورها حين صدور كتابها “موجوعة” وهي خلف القضبان.وتم توقيع الكتاب من قبل المحامي الحيفاوي حسن عبادي، والأسيرة المحرّرة أماني حشيم.