مرتزقة من “القوات اللبنانية” المسيحية تقاتل ضد أهل غزة
الاعلامي احمد حازم
تاريخ النشر: 23/07/24 | 8:30منذ انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000 وبعد حرب عام 2006 بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، وما نجم عنها من نتائج، يتركز الحديث عن عمليات لحزب الله ضد إسرائيل ومناوشات بين الجانبين تحدث هنا وهناك. لكن هذا الوضع تغير كليا بعد السابع من أكتوبر الماضي وتطورت المواجهات بين قوات حزب الله والقوات الإسرائيلية الى مرحلة اكثر قوة في المواجهة حيث يتم فيها استخدام مسيرات من قبل حزب الله. وكان حزب الله قد اعلن ان حربه هذه المرة مع الجيش الإسرائيلي هو مساندة لأهل قطاع غزة الذي شن عليه الجيش الإسرائيلي منذ الثامن من أكتوبر الماضي حربا اسماها “السيوف الحديدية” لا تزال مستمرة حتى اليوم.
لكن هناك وجه لبناني آخر لا علاقة له بحزب الله بل بالعكس من ذلك يعمل ضده لبنانيا وفلسطينيا. فقد كشف الجنرال اللبناني منير شحادة منسق عمليات قوات الطوارئ الدولية في لبنان (يونيفيل) ان عناصر من حزب القوات اللبنانية (حزب مسيحي يميني) تحارب مع الجيش الإسرائيلي في غزة.
وقال الجنرال اللبناني في مقابلة مع القناة التلفزيونية اللبنانية (OTV) ان الكثير من هؤلاء العناصر قد قتلوا وتم نقل جثثهم الى قبرص لاعادتها الى لبنان بحجج مختلفة. وتساءل الجنرال شحادة عن سبب سكوت الاعلام اللبناني ومواقع التواصل الاجتماعي عن ذلك وعدم الحديث عن هذا الموضوع على صعيد ساسة لبنان.
أنا شخصيا لم أتفاجأ مما قاله الجنرال اللبناني في حديثه التلفزيوني. ففي الرابع والعشرين نشر موقع هيئة البث الإسرائيلية الرسمية “مكان” إعادة لما ورد في مقابلة أجرتها قناة ” سكاي نيوز” الامريكية مع زعيم حزب “القوات اللبنانية “سمير جعجع شن فيها هجوما قاسيا على حزب الله وانتقد هجماته ضد إسرائيل.
وقال جعجع في المقابلة:” “انه لم يبقَ حجر على حجر في القطاع، وحزب الله مصر على عدم وقف اطلاق النار في لبنان قبل وقفه في غزة ويرفض كل توجهات الموفدين الدوليين الذين يطرحون تطبيق قرار 1701 الذي يحظى بدعم باقي الاحزاب والفئات اللبنانية.”
ويلاحظ من تصريحات سمير جعجع بشأن حزب الله وكأنها نسخة طبق الأصل عن تصريحات قادة اليمين في إسرائيل. فقد طالب جعجع كما تطالب إسرائيل ايضا بنشر الجيش اللبناني مكان حزب الله في جنوب لبنان، لان ذلك سينقذه من مصيبة طويلة وعريضة، حسب زعمه،ـ وأعرب عن تأييده لانسحاب قوات الحزب من الحدود بشكل فوري واستبدالها بقوات أمريكية، الأمر الذي من شأنه إعادة الأمان الى اللبنانيين. حسب قوله.
وقد استوقفتني فقرة وردت في الخبر الذي تشره موقع مكان تقول:” وردا على سؤال عن قوة حزب الله في لبنان، قال جعجع “إن حزب الله هو الأقوى عسكريا لأنه الوحيد الذي يملك السلاح في لبنان، بينما سياسيا ليست له قوة ولم ينجح بإيصال ممثلين عنه الى البرلمان.” هذا الكلام غير دقيق لان حزب الله له 13 نائبا في مجلس النواب اللبناني حسب الانتخابات الأخيرة.
وأخيراً…
هل يمكن ان يكون سمير جعجع السياسي اللبناني (اليميني) غبيا لهذه الدرجة وينكر وجود نواب لحزب الله في البرلمان اللبناني أم ان القضية (فيها إن ؟)