بيان للرأي العامّ ردًّا على أبو حمزة نّاطق بلسان حركة حماس
هادي زاهر
تاريخ النشر: 24/07/24 | 11:35بثّ أبو حمزة نّاطق باسم حركة حماس فلمًا اتّهم به السّجّانين الدّروز بممارسة العنف مع الأسرى الفلسطينيين وهنا لا بدّ من توضيح بعض الأمور:
أوّلًا نقول أنّ كلّ من يخدم في جيش الاحتلال يُمثّل جيش الاحتلال ليس إلّا.
ثمّ أنّ الطّائفة الدّرزيّة كباقي الطّوائف في البلاد وهناك من قضّى زهرة شبابه في سجون الاحتلال بتهم أمنيّة لنصرة أبناء شعبنا.
ومنهم من تسعفني به الذّاكرة فضيلة الشيخ أبو صيّاح كنج عزّة.. عاصم الخطيب.. فرج خنيفس.. رياض عطالله قويقس قويقس.. والإخوة صلاح وصالح قويقس.. سعيد نفّاع.. عبد عزّام.. وهناك شخص من آل حلبي لا أذكر اسمه والشّخصيّ واخر من آل شاهين وغيرهم..
وآتيكم أيضًا بالكثير من أسماء كتّاب المقاومة الفلسطينيّة الّذين ينتمون إلى الطّائفة الدّرزيّة أذكر منهم شاعر المقاومة سميح القاسم.. الكاتب سلمان ناطور مسجّل الرّواية الفلسطينيّة، الشّيخ العلامة أبو فكري نمر نمر موثّق المواقع الفلسطينيّة.. والكاتب محمّد نفّاع أحد روّاد القصّة القصيرة والقائمة تطول.
والحقيقة هي أنّ هناك سجّانين دروز لؤماء فعلًا، ولكن ” ولا تزر وازرة وزر أخرى” صدق الله العظيم، هناك سجّانين غاية في الرّوعة وقد أشار إلى ذلك الشّيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلاميّة في أكثر من مقال، هؤلاء اتّخذوا من الموضوع مجرّد مهنة لكسب لقمة العيش بعد سُدّ مصادر الحياة أمامهم وكُنّا نفضّل امتهان مهن أخرى حتّى لا نبقى فريسة السّلطات الغاشمة.
هنا مناسبة لأن أقول بأنّنا نحن في لجنة المبادرة العربيّة الدّرزيّة الجسم الّذي يحارب سلطات الاحتلال ونُلاحق ونضرب في مصادر رزقنا ونسجن لا نلقى أي دعم عربيّ، بل هناك تجاهل لنضالنا!
واجمالًا أريد أن أنوّه إلى أنّ أبناء الطّائفة الدّرزيّة الّذين يخدمون في الجيش هم أقل من 9% من الشّبّان العرب الّذين يخدمون في الجيش فلماذا لا يشار إلى ذلك؟!
لماذا يقع شعبنا ضحيّة الإعلام الصّهيونيّ الّذي يزعم بأنّ 80 بالمئة من الشّباب الدّروز يخدمون في الجيش في حين أنّ 75% من الشّباب الدّروز معفيين من الخدمة الاجباريّة كونهم متديّنين، وهذه المعلومة وحدها تكفي لفضح ودحض أكاذيب ماكينة الإعلام الإسرائيليّة، وأشير هنا أنّ عدد الدّروز في أراضي ال 48 هو 120 ألف نسمة وقد أشار مركز هرتسليا الأكثر مهنيّة في بحث أجراه أنّ نسبة المعارضة للجيش في وسطنا 54% أمّا جامعة حيفا فقد أشارت إلى أنّ الّنسبة 56%.
إنّ أبناء وبنات مَن يخدم مِن أبناء المواطنين العرب الآخرين يحتلّون مراكز عليا في الجيش في حين أنّ لا تخدم فتاة درزيّة واحدة!
أمّا المواطن المسلم السّنّيّ الّذي يحرس المستوطنين أثناء اعتدائهم على مقدّسات المسلمين وحرقهم للأشجار ومركبات وبيوت أبناء شعبنا أسهل عليه الزّعم وإلقاء مسؤوليّة جرائم الاحتلال على أبناء الطّائفة الدّرزيّة، أعتقد أنّ على أبناء شعبنا الفلسطينيّ خاصّة وشعبنا العربيّ عامّة أن يدرك الحقائق كما هي وأن لا يقع فريسة إعلام الذّئب الصّهيونيّ الّذي يريد أن يلقي بجرائمه على الآخرين ويظهر بمظهر الحمل.
وأخيرًا أريد أن أؤكّد أنّ كلّ ما يحصل من الأعمال يقوم بها الاحتلال تتنافى مع جميع قيمنا الإنسانيّة وهي اعمال انتقام همجية غير مسبوقة وهي أسوأ مما قام به هولاكو.
التوقيع
هادي زاهر