لولاكِ غابتْ فُسحةُ الأملِ

شعر: الدكتور حاتم جوعيه - المغار - الجليل -

تاريخ النشر: 28/07/24 | 10:36

لقد أعجبني هذا البيت من الشعر المنشور على صفحة أحد الأصدقاء بالفيسبوك :
( عُدْ إليَّ بلينِ القولِ يأسرُني = بين الشفاهِ وَثغرِ الشّوقِ في عَجَلِ)

فنظمتُ هذه الأبيات الشعريَّة ارتجالا ومعارضة له :

أنتِ الحياةُ ونورُ العينِ والمُقلِ – لولاكِ..لولاكِ غابتْ فُسحة الأملِ
إنِّي أحبُّكِ دون الغيدِ قاطبةً – البُعدُ عنكِ سهامُ الموتِ والاجلِ
يا جنّةَ الخُلدِ طول الدهرِ وارفةً – سلسالُها العذبُ يشفي الصَّبَّ من عللِ
إليكِ أرجعُ نارُ الشّوقِ تُشعلني – أروي شفاهَكِ والخدّينِ بالقبلِ
وَمن عيونِكِ خمرُ الحُبِّ مُنسَكِبٌ – وَمن شفاهِكِ يأتي أعذبُ العسَلِ
سيبسمُ الدَّهرُ والأيامُ تجمعُنا – نحيا الحياةَ كما نبغي بلا وَجَلِ
أنا وأنتِ شبابٌ خالدٌ نضرٌ – خُضنا الحياةِ بعزم دُونما كللِ
وأنتِ انتِ مدى الأزمانِ أغنية – يسجُو الوجودُ لها كالشاربِ الثملِ
وَإنّكِ الشمسُ طولَ الدهرِ ساطعة – يبقى شروقُكِ في قلبي بلا أصُلِ
أغنتْ ملابسُ فخر أنتِ زينتُهَا – عن كلِّ حلي ٍ زَها..عن أفخرِ الحللِ
فلا نبالي بحُسَّادٍ هنا اجتمعُوا – هيهات نحفلُ بالعُذالِ والعَذلِ
حياتُنا العلمُ .. للإبداعِ ما برحَتْ – للخير ِقد كان مَسعانا بلا زللِ
والغيرُ مستنقعُ الأوحالِ عالمُهُ – عنهُ ابتعَدنا كبُعدِ الشمسِ عن زُحَلِ
نبني وَنُنشِىءُ للأجيالِ نرفعُهَا – واللهُ باركَ ما نأتيهِ من عمَلِ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة