جودة المعلّمين تنعكس على تحصيل الطلاب!
د. محمود أبو فنّه
تاريخ النشر: 01/08/24 | 17:55تشير الدراسات والبحوث إلى أهميّة دور المعلّمين في تحصيل الطلاب ,وإنجازاتهم في المجالات الثلاثة: العقليّ الأكاديميّ، العاطفيّ القيميّ، ومجال المهارات على أنواعها.
من هنا ضرورة إعداد المعلّمين وتأهيلهم بصورة جيّدة قبل الالتحاق بالمهنة، ومتابعة إثرائهم وإرشادهم أثناء أدائها.
ولتحقيق هذه الغاية يجب اتّباع المعايير السّليمة في اختيار الملتحقين بكلّيّات إعداد المعلّمين أو الجامعات للتّدريس وغربلتهم وانتقاء الملائمين لهذه المهنة، وعدم الاكتفاء بنتائجهم في امتحانات التّوجيهيّ (البجروت) في الثّانويّة، وامتحانات البسيخومتري، لأنّ المدرّس النّاجح يحتاج
إلى الإلمام والمعرفة الجيّدة في موضوع/مواضيع التّخصّص وأساليب التّدريس، بالإضافة إلى صفات تتعلّق بشخصيّته وتعامله مع الطّلّاب والزّملاء والأهالي والمسؤولين.
فمن صفات المعلّم النّاجح الجيّد نذكر:
توفّر الحافز القويّ والحماس للمهنة واعتبارها رسالة، القدرة على التّعامل مع الطّلّاب على اختلاف مستوياتهم وميولهم، محبّة الطّلّاب والثّقة بهم وتشجيعهم واحتوائهم، التّحلّي بالصّبر والتّسامح وروح الإبداع، القدرة على العمل في فريق/طاقم، التّحلّي بروح المرح والدّعابة، القدرة على مواجهة الصّعاب والتّحدّيّات، الانفتاح والتّجدّد الدّائم، استخدام وسائل التّكنولوجيا الملائمة في التّدريس.
ونجمل فنقول:
المعلّم الجيّد يسهم في بناء شخصيّة المتعلّمين المتكاملة، فهو يحبّب المتعلّمين بالتعلّم ومواصلة ذلك، ويكتشف المواهب ويشجّع الإبداع والابتكار والتّفكير النّاقد، بينما المعلّم الفاشل يقتل المواهب، ويكرّه التّعلّم لدى طلّابه، وربّما يكون سببًا في تسرّبهم من المدرسة وانحرافهم!