الحجاب ممنوع في أولمبياد باريس
الاعلامي احمد حازم
تاريخ النشر: 07/08/24 | 10:01بعد غياب مائة عام بالتمام والكمال عادت باريس لاحتضان الألعاب الاولمبية بمشاركة206 دول من جميع انحاء العالم يتنافس خلالها 10,714 لاعب من الجنسين على 306 ميداليات ومن المتوقع أن يصل عدد جمهور الأنشطة الرياضية إلى 15 مليون متفرج.
المشاركة العربية متواضعة في هذه الألعاب ولا سيما مشاركة فتيات عربيات. لكن ما شهدته العاب أولمبياد باريس الجارية حاليا من احداث يستدعي التساؤل. اللجنة الأولمبية في باريس استبعدت الملاكمة المصرية يمنى عياد من المشاركة في الأولمبياد دون خوض أي مباراة، بسبب زيادة وزنها وتخطيها وزن منافساتها: 54 كجم. رئيس اتحاد الملاكمة المصري عبد العزيز غنيم الذي انشرح صدره لاول مشاركة مصرية تاريخية في الملاكمة في أولمبياد باريس، سرعان ما قطب حاجبيه غضبا لقرار حرمان مصر من المشاركة.
غنيم قال في تصريحات تلفزيونية أن “يمنى أجرت تدريبات ضبط الوزن ولم يكن معها أحد، وكان من الضروري أن ترتدي ملابس خفيفة وأرسلت بعدها صورة الميزان وكان مضبوطا عند 54 كجم، ثم جاءت المفاجأة بعد استيقاظها في اليوم التالي بزيادة وزنها 700 جرام. تقرير تفصيلي من اللجنة الطبية يؤكد عدم تحميل اللاعبة أو الجهاز الفني والإداري أي مسؤولية. فلماذا المنع إذا؟
اما لاعبة السلاح المصرية أيضا ندى حافظ فلها قصة أخرى مع الاولمبياد تفجرت بعد خسارتها مع الكورية الجنوبية جيون هايونج في دور الـ16. فقد أعلنت ندى حافظ انها شاركت في أولمبياد باريس وهي حامل في شهرها السابع. وقد كتبت ذلك عبر منصة إنستجرام قائلة:” إن ثلاثة أشخاص حضروا تلك المباراة وليس اثنين “أنا ومنافستي وطفلي الصغير الذي لم يأت بعد إلى عالمنا”. ويرى البعض ان ما فعلته هذه الأولمبية المصرية يندرج في اطار عدم المسؤولية لإمكانية تعرض جنينها للخطر لكن بعضا آخر يعتبر قرار ندي مثالا للقوة والتحدي.
نجمة الملاكمة الجزائرية إيمان خليف أصبحت حديث العالم بعد نزالها الأول في الأولمبياد حيث اجتازت الإيطالية أنجيلا كاريني التي انسحبت بعد 46 ثانية إثر تلقيها لكمة قوية. الأولمبية الرياضية كاريني رفضت مصافحة خليف وهاجمتها بتصريحات عنصرية. حتى العاب الاولمبياد وصلتها الغنصرية؟
وقبل نزال إيمان أمام الملاكمة المجرية آنا لوكا هاموري في نصف نهائي أولمبياد باريس قالت هاموري على إنستجرام: “في رأيي المتواضع لا أعتقد أن هذا عادل بمواجهة هذه المتسابقة في منافسات السيدات”. ولكن ما رأي إيمان في الحملة ضدها؟ المنافسة الجزائرية كانت في منتهى الوضوح بقولها:” أن الشعب العربي كله يعرفها منذ سنوات، وأنها تخوض قضية كرامة وشرف تمس كل نساء العالم”
بقي لدينا الحديث عن حظر فرنسا على لاعباتها ارتداء الحجاب، وتعرضت فرنسا لانتقادات كثيرة على قرارها أبرزها منظمة العفو الدولية وعدد من منظمات حقوق الإنسان بسبب عدم رفعها الحظر، حيث يكشف منع الرياضيات المحجبات عن التمييز العنصري. العداءة الفرنسية الأولمبية سونكامبا سيلا قالت إنها لم يُسمح لها بالمشاركة في حفل الافتتاح بسبب حجابها.
السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا لا تريد فرنسا (بلد الحرية نظريا) ان تستوعب ان للمسلمة الحق في المشاركة بحجابها في الاولمبياد مثل حق الفرنسية غير المسلمة في المشاركة بـ (مايوهها)؟
الجواب بالنسبة لي واضح: العداء للاسلام.