عجّلْتَ الرّحيل طبيبنا الجميل حمزة شيخ أحمد
زهير دعيم
تاريخ النشر: 09/08/24 | 7:42كُنتُ في أعلى قمة من قمم جبال الألب ، حينما وصلني الخبر الذي يقطر حُزنًا وألمًا ولوْعةً ، فتأثّرتُ جدًّا وانزعجتْ نفسي، وهوت بي الى أسفل ، كيف لا والخبر صادم وأكثر ، قاسٍ ، يصعبُ تصديقه ؛ يحكي عن انتقال تلميذي الجميل ، المؤدّب ، والمُتفّوق ، والطّبيب الرائد حمزة فخري شيخ أحمد الى السماء فجأة، ودون سابق إنذار ، وهو ما زال في أوْجِ عطائه .
بل ما زال شابًّا في الأربعين يفيض محبّةً وانسانيّةً وعطاءً .
تركنا وترك في نفوس العبالنة كلّهم حُزنًا لا ولن يقدر الزّمن أن يمحوه…
هاجر الى السّماء ، وما زالت روحه الجميلة تُرفرفُ فوق بلدتنا الغالية والحزينة ، تنظر من علٍ الى أبٍ ثاكل جميل ورجل مجتمع محبوب ( أبو إبراهيم ) والى أُمٍّ ( المربيّة وفيقة ) التي أعطت من نفسها وروحها لطلّاب البلدة ، والى اخوة كتبوا على جبين المجدِ قصيدة حلوةً .
نعم … عجّلْتَ الرّحيل تلميذي الغالي ، وزرعْتَ – رغمًا عنكَ – في كلِّ النّفوسِ لوعة وحزنًا.
كُنتَ الأملَ الجميل ..
كُنتَ النسمةَ المنعشةَ في ليلة صيفٍ …
كُنتَ حبقةً فوّاحةً فوق ثرى بلدتِنا ..
كُنتَ قصّةً هادفة في كتاب العُمر …
كُنتَ وما زلتَ في قلوبنا ذاك الطّبيب المحبوب والمُهذّب والمتواضع .. وفي قلبي أنا ذاك التلميذ اللامع والمؤدّب .
فإلى جنّات الخلد تلميذي الجميل ـ ولأهلك ولكلّ محبّيك أزفُّ التعازي
الحارّة سائلًا الربّ أن يمنحهم الصّبرَ والسلوان ، وأن يطيلَ بأعمارهم وأن تبقى – رغم البُعادِ – أجمل قصيدة في ديوان حياتهم .
لروحك سلام .