سياسة الاغتيالات الاسرائيلية… 2700 عملية اغتيال خلال 70 عاما

الإعلامي احمد حازم

تاريخ النشر: 09/08/24 | 19:57

في العشرين من شهر نوفمبر عام1935اغتيل الشيخ عز الدين القسام…وبعدها بأيام وبالتحديد في الثاني من شهر ديسمبر من العام نفسه عقد بن غوريون اجتماعا طارئا للقيادة الصهيونية في حزب مباي قال فيه بن غوريون: ” أنه لأمر خطير جداً، أنها المرة الأولى منذ أن تفجر الصراع بيننا وبين العرب أن يبرز زعيم عربي يحمل فكرة ومبدأ ويضحي بنفسه في سبيلهما، أن هذا التطور ستكون له أبعاد عميقة”.
رونين برغمان، مؤلف كتاب “انهض وأقتل أولا” الذي صدر عام 2018، والذي استوحى عنوان الكتاب من عبارة وردت في كتاب التلمود تقول: «إذا جاء شخص ما ليقتلك، انهض واقتله أولًا”. هذا الكتاب يكشف تاريخا حافلا من الاغتيالات الإسرائيلية. فقد تحد ث برغمان في مقابلة تزامنت مع نشر كتابه، عن ” نجاح وفاعلية أكثر من 2700 عملية اغتيال في تاريخ إسرائيل الحديث القائم منذ سبعين عاماً أي بما معدله اكثر من 38 عملية قتل كل سنة.

الاستخبارات الفلسطينية والعربية بشكل عام لم تقم بأي محاولة اغتيال لمسؤول إسرائيلي في اي مكان، ومن المحتمل ان تكون عاجزة وتعجز حتى اليوم عن اغتيال اي قائد او مسؤول إسرائيلي، منذ ما قبل النكبة وحتى اليوم، باستثناء عملية الاغتيال التي نفذتها وحدة من الجبهة الشعبية ضد وزير السياحة الاسرائيلي رحبعام زئيفي في السابع عشر من شهر أكتوبر عام 2001 في فندق في القدس. وكان زئيفي يعتقد بأن العرب كالنمل وينادي بفكرة الترانسفير (الترحيل)، والمقصود ترحيل كل فلسطينيي الـ 48 إلى البلدان العربية الأخر.

قبل 12 عاماً هدّد الرئيس السابق للجنة الخارجية والأمن في الكنيست، رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي الحالي تساحي هنغبي، إسماعيل هنيّة بالقول إنّه “ليس محصّناً لأنّه منتخب من الجمهور وأحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي ينتظرانه في حال استمرّ في قتل اليهود”. وفي العشرين من كانون أول/ ديسمبر الماضي قال وزير الخارجية آنذاك إيلي كوهين للقناة 13 الإسرائيلية: “سنعمل على القضاء على القياديين في حركة حماس خالد مشعل وإسماعيل هنية، فهما لن يموتا موتا طبيعيا”.

إسماعيل هنية لم يكن الأول ولن يكون الأخير في سياسة الاغتيالات الإسرائيلية لكنه كان المفاوض الفلسطيني الأبرز في محادثات وقف النار غير المباشرة الجارية بين حماس وإسرائيل بوساطة أميركية قطرية مصرية. صحيح ان اغتيال هنية كان مفاجاة كبيرة جدا حتى للمعارضة الإسرائيلية، لكن المفاجأة الأكبر لإسرائيل كانت انتخاب السنوار خليفة لهنية.
نتنياهو قرّر أن يصوّب غاراته على محور إيران بأكمله. فقد فاجأ العالم بضربات ثلاث: ضربة بيروت حيث سقط فؤاد شكر اليد العسكرية لحسن نصر الله، وضربة طهران حيث سقط رئيس حركة حماس إسماعيل هنية، وقبل ذلك قصف ميناء الحديدة اليمني والحاق إصابات بالغة به.

وأخيراً…
نعم كما ذكر الكاتب عدي ضاهر في “الشراع”: “لا مجال امام نتنياهو الا الاستمرار في التصعيد لكي يبقي المجتمع الاسرائيلي باكثريته معه وسط التجاذبات الحاصلة في الداخل الاسرائيلي باتجاه بقائه على راس حكومة الحرب او ذهابه نحو المحاكمة” …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة