جَرِيمة وَأَمَل
شعر: عماد عبدالله أبو سهيل
تاريخ النشر: 14/08/24 | 13:39إلهِي لقد اثخَنَ الظّلمُ فينا
فغزا الأمَانِي وَدَاسَ المُقاما
نُجاري سِهامَ المَنُونِ المَقِيتَه
نُواري دُمُوعاً ونَنْعى الزّمَاما
شَبابٌ بعُمرِ الزّهور البَهيّه
تَقَاضَوْا فُتاتاً وأبْكَوْا أنَاما
أذابُوا شُمُوعاً أذاعُوا بَلاغاً
تَراهُم أباليسَ أفْضَوْا كَلاما
تَلَقّوْا عَناوينَ حِيكَتْ بلُؤْمٍ
أماتُوا كِرَاماً وأَحْيَوْا حَرَاما
سَرَابيلُهُم من نُحاسِ مُذاب
طَلَتْهُم حُرُوقاً فصارُوا دِمَاما
دِماءٌ تَراءَت أمَام النّواصي
وجُرحُ الثّكَالى يُنادي التئاما
فَهَل من مُداوِ يُداوي جِراحاً
ويشفي بحُسنِ نُفُوساً سِقاما
فَتَغدُو الشّحاريرُ مُزدَانةً في
رَوابِي بِلادي تُناغِي وِئاما
وَتَزهُو فَراشاتُ رُوحِي بِكُحلٍ
يُغَشّي عُيُوناً ويُحيي رِمَاما
فَتَرنُو شُموسٌ بقُربِي تُمارِي
بَقَايا كُسُوفٍ تَحِيكُ التِحَاما
وَتَرمِي بأنوَارِها في ضَوَاحِي
بِلادٍ تَمَادَت فَمَاهَت ظَلاما
فمَنْ لي بمَحوِ البَلايا عَيانا
بأقدارِ رَبٍّ يُراعِي سَلاما