النّشيد لِمَجدَل شَمس
وهيب نديم وهبة
تاريخ النشر: 24/08/24 | 12:51كَفَى، كَفَى لِلحَربِ. صَفِيرُ الرِّيحِ وَصَفَّارَاتُ الإِنذارِ وَالانفِجَارِ… يَحصُدُ الصِّغَارَ كَالسَّنَابِلِ وَتَنطَفِئُ الأقمَارُ. صَرخَةُ أَلَمٍ تَأتِينَا بِالصَّوتِ السُّوريّ، الشَّاعِرِ وَليد الزُوكَانِي، لِلجَولانِ الصُّمُودُ وَالعُنفُوانُ وَلِلأَهلِ الصَّبرُ وَالسِّلوَانُ.
عَلى وَقعِ قَصِيدَتِي، وَردٌ وَدَمٌ وَشَظَايَا… تَطَايَرَ الشَّرارُ مِنَ العَينَينِ وَتَطَايَرَت الشَّظايَا وَتَبَعثَرَت الكَلِمَاتُ وَالصَّرَخَاتُ وَالنَّشِيدُ يَعلُو وَيَطُوفُ العَالَمَ.
وَشَاعِرُنَا وَليدُ الزُّوكَانِيّ السُّورِيّ المُقِيمُ في المَنَافِي وَالوَطَنِ، يَسكُنُ بَينَ الجَوَارِحِ وَالجَوَانِحِ، يَطِيرُ بِالقَصِيدَةِ لِيَكُون مَع الأَهلِ في حَالِكِ النَّهَارِ – المُحِبُّ – المُتَضَامِنُ – العَاشِقُ لِلوَطَنِ.
بِهذا الصَّوتِ المُرتَعِشِ – الغَاضِبِ- يَصرُخُ مَعي في وَجهِ العَالَمِ – كَفَى ، كَفَى لِلحَربِ.
الرابط: لموقع حانة الشعراء والتسجيل الصوتي.
للطّفولَةُ النّشِيدُ.. وَردٌ وَدَمٌ وَشَظايا
وهيب نديم وهبة
القصيدةُ بصوتِ الشَّاعِرِ وليد الزُّوكانيٌ*
مجدُكَ الرّيحُ
وروحُكَ أجنحةُ عصافيرَ تطيرُ
والمجدلُ شمسٌ، تبرقُ تلمعُ
والأشلاءُ جسدٌ فوق العشبِ الأخضرِ
والعصافيرُ بلا أجساد.
عرائسُ المجدلِ بالحنّاءِ تودّعُ ملائكتَها
والنّشيدُ يعلو
وجوقُ الملائكةِ من علياءِ السّماءِ تردّدُ:
قُتلَ الصّغارُ بخطأ الكبارْ.
اسمكَ هنا – مقعدكَ هنا،
كتابكَ، دفتركَ، وأقلامُ التّلوين
دراجتُكَ هنا، وأنتَ لست هنا..
خطفوا روحَكَ بلعبةِ كرةٍ ولعبةِ حربْ
والسّادةُ يشربونَ نخبَ النّصر…
لا الدّمعُ يشفعُ ولا الشّعرُ ولا الكلماتْ
في لحظاتٍ، يحترقُ القلبُ في لحظاتْ
وتنسكبُ الرّوحُ من فضاءِ الجسدِ
وتحلّقُ في ملكوتِ الرّبْ.
سلامٌ على الملائكةِ الصّغارْ..
تحومُ كالحواري فوقَ عرشِ الرّبِ.
تُنادي البشريّةَ بالمحبّةِ
كفى
كفى للحربْ.
إشارة:
*وليدُ الزُّوكاَنيّ: شَاعِرٌ سُوريّ صَدَرَ له عَدَدٌ من المَجموعاتِ الشِّعريَّةِ منها: ثلاثُ ليالٍ لِقَمَرِ أريحَا – مُنذُ مَاءٍ كَثيرٍ – لا تَثِق بالجِهَات
الشاعر وليد الزوكاني