من يعرض أمن إسرائيل للخطر؟

لو سألت أي إسرائيلي (يهودي) عن الذي يشكل خطرا على وجود إسرائيل وعن الذي يعرض أمنها للخطر لسمعت الجواب يذهب في ثلاث جهات: ايران، حزب الله وحماس . فهل هذه حقيقة مؤكدة نتيجة عوامل سياسية تمر بها المنطقة ولا سيما بعد أحداث السابع من أكتوبر الماضي، أم ان الخطر يكمن في مكان اخر؟ اثنان من الحكومة الاسرائيلية وحسب وسائل اعلام عبرية يعرضان أمن إسرائيل للخطر وهما(وهنا المفاجأة) نتنياهو نفسه وبن غفير. اسمعوا الحكاية على لسانهم هم وليس نحن:
شخص من العائلة (النتنياهوهية) اسمه دان نتنياهو، ابن عم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، “فجر مفاجآت ” حسب ما جاء في خبر نشره موقع “كل العر ب” في الرابع والعشرين من الشهر الحالي استنادا الى مقابلة مع موقع “Bequest 12 ” حيث اعترف في المقابلة: “بان لجنة التحقيق الحكومية بشأن السفن والغواصات قررت أن “نتنياهو عرض أمن الدولة للخطر وأضر بالعلاقات الخارجية والمصالح الاقتصادية لدولة إسرائيل”. ليس هذا فحسب بل قال داني نتنياهو ان ابن عمه بنيامين “حوّل حزب الليكود من حزب ديمقراطي إلى مجموعة من البلطجية والمجرمين وتخلى عن أمن إسرائيل”حسب قوله.

وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قالها بكل وضوح عبر حسابه على منصة (إكس): ان” التصرفات غير المسؤولة للوزير بن غفير، تعرض الأمن القومي لدولة إسرائيل للخطر وتخلق انقساما داخليا في البلاد.
رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي رونين بار التهم بن غفير بتشجيع الممارسات الإسرائيلية في الضفة الغربية بشكل متعمد وعلني، بما في ذلك زيارته للقدس التي تعد انتهاكا صارخا لسياسة الوضع الراهن. وقد وصف هذه الممارسات بـ”الإرهاب القومي”، محذرا من ان هذه التصرفات والجرائم ألحقت ضرارا لا توصف بإسرائيل.

وأشار بار إلى اقتحام ألفين و958 مستوطنا، المسجد الأقصى بذكرى ما يسمى “خراب الهيكل”، في الثالث عشر من الشهر الجاري، حينما تقدمهم بن غفير؛ وقال إن “العروض التي شاهدناها في جبل الهيكل، هي تعبير ملموس عن ذلك، فالتقدم في هذا الاتجاه سيؤدّي إلى إراقة الكثير من الدماء، وسيغيّر وجه دولة إسرائيل، بشكل لا يمكن التعرف عليه”.

وما دام الشيء بالشيء يذكر فلا بد من القول ان الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ كان قد حذر في اكتوبير عام 2022 في تسجيل صوتي مسرب منسوب له من النائب اليميني المتطرف إيتمار بن غفير. وتحدث هرتسوغ عن مشاكل قد تواجهها الحكومة بشأن المسجد الأقصى بسبب بن غفير قائلًا إنّ «العالم كله يخاف منه”

واخيرا… يتبين مما ورد بكل وضوح وعلى لسانهم هم ان الذي يعرض امن اسرائيل للخطر منهم وفيهم
وما حذر منه الرئيس الإسرائيلي نعيشه في هذه المرحلة بالفعل.