أطفال فلسطين يرسمون لوحة بشرية لـحمامة السلام

رسم أطفال فلسطينيون في مدينة أريحا بالضفة الغربية بأجسادهم، حمامة كتب إلى جانبها كلمتي حب و”LOVE ALL”، في خطوة رمزية تهدف إلى نقل رسالة لدول العالم تطالب “بإحياء السلام” وتتماشى مع “الربيع العربي”. فعلى مدار ثلاث ساعات شارك نحو 1000 طفل فلسطيني من مدارس تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين “أونروا”، في تجسيد صورة الحمامة التي استوحوها من إحدى لوحات الفنان العالمي بيكاسو المعروفة باسم “حمامة السلام”.

وكتب إلى جانب صورة الحمامة التي جُسدت بجانب جبل دير قرنطل وسط مدينة أريحا، كلمة حب باللغة العربية، وكذلك كلمة “love all” للتعبير عن رغبة أطفال فلسطين في العيش بجو من الحب والتفاؤل.

وأشرف الفنان الأمريكي جون كويغلي على إخراج هذه اللوحة، وهو فنان عالمي قام على مدى ربع قرن بتشكيل  صور بأجساد مجموعات بشرية، تحمل رسائل حب وسلام.

وقال كويغلي : ن”ريد من خلال هذه اللوحة البشرية أن نطلق رسالة من قلب أرض فلسطين المقدسة إلى كل العالم، بأن الأطفال هنا يريدون العيش بمحبة وسلام”. وأضاف “أطفال فلسطين يقولون من خلال هذه الحمامة للعالم بأننا نحبكم جميعا، وعبر هذا الحب يمكن لنا أن نمضي نحو السلام لنبني معا مستقبلا مشرقا لأطفالنا”.

من جهته قال سامي مشعشع، المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” : هذه الخطوة الرمزية تعكس مدى تطلع الفلسطينيين لحياة سلام، بدون احتلال، وتظهر رغبة وشغف أطفال فلسطين ليعيشوا بأمن واستقرار أسوة ببقية أطفال العالم”.

وأشار مشمع إلى أن أطفال فلسطين ومن خلال “حمامة السلام” أرادوا أيضا أن ينضموا إلى ربيع الثورات العربية لكي يؤكدوا وجودهم ورغبتهم بالسلام والحرية.

وأضاف “هذه رسالة في ظل الربيع العربي تقول إن لشباب وأطفال فلسطين الحق في قول وفعل ما يشاؤون لكي يحققوا الحرية والاستقلال”.

وقال مشعشع “نحن كأونروا لا نقدم فقط خدمات تعليم، وحماية وإغاثة للفلسطينيين، بل أيضا نعمل على أنشطة توعوية تشجع على المحبة والسلام العادل “الذي يوفر لأطفالنا العدالة المفترض أن تنصف الشعب الفلسطيني المحتل منذ عقود”.

ومن جانبه أكد  المفوض العام للأونروا، فيليبو غراندي في بيان صدر عنه “إن العالم يحتاج إلى الوقوف والاستماع الى الشباب العربي في هذه المنطقة”، وأضاف “هذه رسالة مهمة من الأطفال، إنه صوت الجيل المقبل”.

الأطفال الذين شاركوا في تجسيد لوحة “حمامة السلام” كانت لهم رسالة بسيطة مفادها” نريد أن نعيش بدون خوف” كما يقول الطفل ضياء جوهر لـ”العربية نت”. وأضاف “إلى كل العالم أقول إنك يجب أن تتحرك بعد أن رأيت هذه اللوحة لتساعد الشعب والطفل الفلسطيني على التخلص من الاحتلال لكي ينعم بالسلام”.