ماذا بعد..
بقلم جميل بدويه
تاريخ النشر: 28/08/24 | 16:44وبعد كل جريمة..
نستنكر ونشجب ..
ونبكي قتلانا ونقول ماذا بعد
وقد عطّل الحاكم القضاء ..
واحال الحال لقانون غاب
وتعطل قانون ؛؛السن بالسن والعين بالعين والبادئ اظلم؛؛..
وقد زاد الحد
وبلغ السيل الزبى
وما من رد
غير تسجيل الجريمة بكل تفاصيلها ..
ولا رد
القضية ضد مجهول ..لا أحد…!!
فماذا بعد..
يُقتل شبابنا ،يُقتل شيوخنا ..
ولا حصن ولا حرم ولا بيت ولا مسجد
إلا قد طاله المد
ندفن موتانا الواحد تلو الآخر
ونقفل بيوت العزاء ..
ونحن ننتظر الرد ..ولا رد..
نقف عاجزين نصمت نصرخ ..
نكرر الموقف مرات ونرتد….
والرد الفوري ليس بأيدينا..
فقد تعطل حكم المستبد
وقلنا قد يتوقف العد..!!
ولكن يأتي الرد..
جريمة أخرى يوم الغد ..!!
فماذا بعد..
انتهى كل الكلام ..فكل الكلام معاد..ومعد..!!
وكل الأسئلة بلا رد
وكل الإجابات عجز وهروب وزِد…
العجز صار فوق الحد
والحزن صار فوق الحد
واللّحد صار فوق اللّحد
كرة النار تتدحرج ،تكبر ،تحرق ..
ولا رد..
ونحن لا نقوى على الصد
فاين أولي الألباب..
انعجز إلى هذا الحد ..!!
لن ناخذ القانون بأيدينا
ولكن يجب علينا الرد
جربنا الشجب والاستنكار
والمظاهرات في البلد
وفي مدخل كل بلد
وصرخنا بأعلى الصوت ..
ولكن لم يسمعنا احد
فماذا ننتظر بعد..
العنف لن يتوقف هكذا ابدا بل يزِد
فالحاكم ينظر ولا يعطي المدد
والقاتل منا والمقتول
فتكفي تلك ..هي جريمة ولا أزِد..!!
هي نكبة أخرى علينا ..أشدّ واشدّ..
يا ربنا أين المدد ..
يا اولي الألباب اصحوا..
فقد ضاعت منا البلد
واقول ..لن يعجز العقلاء عن رد ..
إلا أن يستسلموا لهذا النكد
ونبقى جميعا أسرى ..
ننتظر القادم الأسوأ.
فاكملوا ان أردتم العد…!!
فلن ينجو منا احد… !!