خطبة الجمعة حول جزاء القتل من مسجد قباء في كفرقرع
تاريخ النشر: 31/08/24 | 8:01قام الشيخ محمود عبد الجبار ابو عطا بإلقاء شعائر صلاة وخطبة الجمعة في مسجد قباء في كفرقرع وكانت بعنوان “لن يفلت المجرمون من عقاب الله تعالى” . وجاء فيها ان “عند الله لن تغلق الملفات وتقيد ضد مجهول.. بل كل سيأخذ جزاؤه” .لقد جعل سبحانه جزاء قتل النفس المؤمنة عمدًا الخلودَ في النار وغضب الجبار، ولعنته، وإعداد العذاب العظيم له؛ قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 93]. وقال النبي: ” -صلى الله عليه وسلم- لزوال الدنيا -يعني كلها- أهون عند الله من قتل رجل مسلم ” نظر ، صلى الله عليه وسلم ، إلى الكعبة، فقال: “لقد شرفك الله، وكرمك، وعظمك، والمؤمن أعظم حرمة منك” . قال النبي: ” -صلى الله عليه وسلم :”لا تحاسَدُوا ، ولا تناجَشُوا ، ولا تباغَضُوا ولا تدابَرُوا ، ولا يبِعْ بعضُكمْ على بيعِ بعضٍ ، وكُونُوا عبادَ اللهِ إخوانًا ، المسلِمُ أخُو المسلِمِ ، لا يَظلِمُهُ ولا يَخذُلُهُ ، ولا يَحقِرُهُ ، التَّقْوى ههُنا – وأشارَ إلى صدْرِهِ – بِحسْبِ امْرِئٍ من الشَّرِّ أنْ يَحقِرَ أخاهُ المسلِمَ ، كلُّ المسلِمِ على المسلِمِ حرامٌ ، دمُهُ ، ومالُهُ ، وعِرضُهُ , والدماء هي أول ما يُقضى فيه بين الناس يوم القيامة؛ روى البخاري ومسلم من حديث عبداللَّه بن مسعود رضي اللهُ عنه أن النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((أَوَّلُ مَا يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي الدِّمَاءِ))، وقال ابن عباس -رضي الله عنه-: سمعت نبيكم، يقول: “يأتي المقتول متعلقا رأسه بإحدى يديه متلببا قاتله باليد الأخرى تشخب أوداجه دما، حتى يأتي به إلى العرش، فيقول المقتول: يا رب هذا قتلني؟ فيقول الله للقاتل: تعست -أي هلكت- ويذهب به إلى النار”(وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “لو أن أهل السماء وأهل الأرض اشتركوا في دم مؤمن لأكبهم جميعا في النار “.