الإحتفاء بختمة الحافظ محمّد سلامة بالمسجد الأقصى
تاريخ النشر: 14/09/24 | 13:41بأجواء روحانيّة إيمانيّة مباركة، أقامت مؤسّسة الفرقان لتعليم وتحفيظ القرآن الكريم احتفالًا خاصًّا بختمة الحافظ محمّد محمود سلامة، ابن ال 16 ربيعًا من بلدة مجد الكروم. وقد أقيمت الفعاليّة في رحاب
المسجد الأقصى المبارك، بمشاركة نحو 200 من طلّاب الفرقان وأولياء أمورهم، حيث اختتم الحافظ محمّد مشواره القرآني الّذي بدأه قبل عامين مع مؤسّسة الفرقان، متوّجًا إيّاه بهذا الحدث بأقدس بقاع
هذه البلاد.ويأتي هذا الحدث ضمن احتفاليّة الفرقان في إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، بما يشمل من فعاليّات ونشاطات مختلفة لطلّاب الفرقان وذويهم، والّذين حضروا من مختلف فروع مؤسّسة
الفرقان من بلدات الشمال، إلى جانب شخصيّات بارزة في المؤسّسة، أضفى على الاحتفاليّة والختمة طابعًا رسميًّا ومكانة رفيعة تعكس أهمّيّة الحدث وقيمته في المجتمع العربي الإسلامي في الداخل.
وكان من بين هذه الشخصيّات الشيخ عيسى أبو رياش رئيس مؤسّسة الفرقان، الشيخ خالد صبّاح المسؤول الإداري في منطقة الجليل، والحاج الشيخ وفيق فرحات المجاز في القراءات العشر.استهلّ
اللقاء بتلاوة قرآنيّة عطرة قدّمها حافظ آخر لكتاب الله، محمّد وليد طه من مدرسة الأمير. تلاها كلمة للشيخ عيسى أبو رياش، والّذي أشاد بدور مؤسّسة الفرقان في تربية الأجيال وتنشئتهم على حبّ
القرآن الكريم وتعظيمه، ومؤكّدًا على ضرورة وأهمّيّة دعم أولياء الأمور لأبنائهم للانخراط في مثل هذه الأطر التربويّة الهادفة، لترسيخ القيم والمفاهيم النبويّة، وبناء جيل يحفظ القرآن ويحفظهم، ويكونوا
نبراسًا مجتمعيًّا وقرآنًا يمشي على الأرض. ثمّ ألقى الشيخ خالد صبّاح كلمته، مؤكّدًا على ضرورة الالتزام بسنّة الرسول لا سيّما في مثل هذه الأيّام والأحداث، والتمسّك بالقيم القرآنيّة، كما وهنّأ الحافظ
محمّد وأسرته، ومعربًا عن امتنانه لجهود المرشدين والمرشدات في مختلف فروع المؤسّسة، والّذين أسهموا في تحقيق هذه الختمة وغيرها. كما ألقت السيّدة إقبال خلايلة، المشرفة التربويّة ومديرة
مدرسة الأمير، كلمة أكّدت فيها أنّ مسيرة حفظ القرآن الكريم لا تخلو من التحدّيات الّتي تواجه الحافظين ومؤسّسات تعليم وتحفيظ القرآن الكريم. مع ذلك، شدّدت على أنّ هذه التحدّيات تسهم بشكل
كبير في صقل عزيمة الحافظين وتقوية إرادتهم، ممّا يعزز من قدرتهم على مواصلة مشوارهم حتّى الوصول إلى إتمام الختمة. وأضافت أنّ التحدّيات ما هي إلّا محفّزات تدفع الحافظين إلى التميّز في مجتمعاهم. وفي ختام الحفل، تمّ تكريم الحافظ محمّد محمود سلامة، حيث مُنح جائزة العمرة إلى الديار المقدّسة، إضافة إلى درع تقديري ووشاح تكريمي وجائزة ماليّة مقدّمة من مدرسة الأمير، تقديرًا لإصراره وجهوده
وعزيمته في إتمام حفظ كتاب الله الكريم. هذا ووجّهت الفرقان باسم ادارتها وطاقم المرشدين والمرشدات والطلّاب والطالبات كلمة شكر وامتنان لجمعيّة الأقصى على جهودها في التنسيق والتفعيل للطلاب
إحياءً لذكرى المولد النبويّ الشريف.