لقاء إيماني مميز بمسجد عمر بن الخطاب في كفرقرع

تاريخ النشر: 21/09/24 | 7:03

بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، وضمن إطار المبادرة الدعوية “حريص عليكم”، نظمت الحركة الإسلامية، يوم الثلاثاء الفائت ، لقاءً إيمانيًا مميزًا في مسجد عمر بن الخطاب.استُهلت الأمسية بترحيبٍ من الشاب محمد عصام مصاروة، الذي استقبل ضيف اللقاء فضيلة الشيخ يوسف شيني، كما أعرب عن تقديره للحضور الكريم الذي شارك في هذا التجمع الإيماني المبارك.ثم قام الشيخ محمود حسن مصاروة بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم. تلا ذلك الكلمة الرئيسية التي ألقاها الشيخ يوسف شيني، والتي تناول فيها شرحًا معمقًا لآيتين كريمتين من القرآن الكريم:”لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ”(آل عمران: 164)”خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ”(الأعراف: 199)وركز الشيخ يوسف في حديثه على العلاقة الوثيقة بين هاتين الآيتين، حيث وضّح أن بعثة النبي ﷺ كانت من أعظم النعم التي منّ الله بها على المؤمنين، إذ جاء ليزكي نفوسهم ويرشدهم إلى الحكمة ويعلمهم الكتاب، وليرتقي بهم من الضلال إلى نور الهداية. كما أشار إلى أن الأخلاق النبوية السامية التي دعت إلى التسامح والعفو ومواجهة الجهل بالحكمة والموعظة الحسنة، تجسدت في الآية الثانية، التي تعدّ منهجًا تربويًا واجتماعيًا رفيعًا ينبغي على المسلمين الاقتداء به في حياتهم اليومية.أسقط الشيخ يوسف شيني هذه الدروس القرآنية على واقعنا المعاصر، مبينًا أن الأمة الإسلامية في حاجة ماسة اليوم إلى تعزيز مفاهيم التسامح والعفو والتمسك بالقيم النبوية في مواجهة التحديات والجهالات التي تحيط بها. وشدد على أن هذا النهج هو السبيل الأمثل للارتقاء بالمجتمع وتحقيق السلم الاجتماعي. وختم الشيخ كلمته بالدعوة إلى استحضار هذه المعاني العظيمة في حياتنا اليومية، مشيرًا إلى أن السير على نهج النبي ﷺ هو الضمانة لنجاح الأمة وتقدمها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة